الدفاعات السعودية تدمر صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون

الكويت تدين الهجوم الحوثي الذي استهدف العاصمة الرياض ومدينة جازان في جنوب السعودية بصاروخين.

الرياض – أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت مساء السبت صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي قوله اليوم الأحد إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت أطلقتهما الميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران صوب العاصمة الرياض ومدينة جازان في جنوب المملكة، مستهدفة المدنيين.

وأوضح المالكي أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح بسبب سقوط بعض الشظايا على أحياء سكنية بالمدينتين.

وأضاف المتحدث باسم التحالف "إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه المليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها" وأن "هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار".

وذكرت الوكالة نقلا عن المقدم محمد الحمادي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض "فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب سقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة".

وقال نوري المالكي إن "هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد -19)"، مشيرا إلى أن هذا التصعيد يمثل "استمرارا لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق وعدم امتلاك الميليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة".

وشدد على أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستيه لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي".

وأدانت الكويت الهجوم الحوثي على السعودية وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن استنكار البلاد الشديد للجريمة النكراء التيقام بها المتمردون الموالون لإيران.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المصدر قوله "إن ھذا الاعتداء الجبان لا "ستھدف أمن المملكة وسلامة شعبھا الشقيق فقط وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارھا وامعانا بانتھاك قواعد القانون الدولي في الوقت الذي يسخر فيه العالم جھوده لمواجھة كارثة انتشار وباء كورونا".

وأكد وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الشقيقة السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنھا واستقرارھا".

والهجوم هو الثاني خلال أسبوع الذي تقوض به الميليشيات الحوثية الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمناقشة وقف إطلاق النار في اليمن وتوحيد الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا.

وفجر الجمعة، أعلن التحالف اعتراض وتدمير طائرات مسيرة دون طيار أطلقها الحوثيون على أهداف مدنية في مدينتي أبها وخميس مشيط جنوبي السعودية، في تصعيد خطير يكشف عدم جدية المسلحين الموالين لإيران.

يذكر أن التحالف بقيادة السعودية أيد في وقت سابق قرار الحكومة اليمنية قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فايروس"كوفيد-19".

وأكد المالكي مساندة السعودية جهود الأمم المتحدة "لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فايروس كورونا ومنعه من الانتشار".

لكن مراقبون شككوا في مصداقية الحوثيين بشأن الهدنة وقالوا إنّهم سيستغلونها في حال حدوثها لتثبيت انتصاراتهم العسكرية في نهم والجوف، وإعادة ترتيب صفوفهم لخوض مواجهة عسكرية جديدة باتجاه محافظة مأرب.

وتستهدف جماعة الحوثي بين الحين والآخر أهدافا سعودية عسكرية ومدنية بهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة، فيما يعلن التحالف التصدي لتلك الهجمات.

ويتلقى المتمردون الحوثيون دعما عسكريا من إيران التي ما انفكت تزودهم بأسلحتها "الفتاكة" وصواريخها البالستية التي يتم تهريبها إلى اليمن في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي وتهديد واضح ومستفز لأمن واستقرار المنطقة.