الدفاعات السعودية تعترض 11 طائرة حوثية مفخخة

محاولات استهداف الحوثيين لأراضي السعودية تأتي بينما تقود الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية بينها الرياض جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف النار بين أطراف النزاع والسعي لإرساء سلام دائم في اليمن.

الرياض - يواصل المتمردون الحوثيون في اليمن محاولات استهداف أراضي السعودية بإطلاقهم باستمرار صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة بما يعرقل جهود تقودها الأمم المتحدة ودول غربية وإقليمية بينها المملكة لإرساء السلام وإيقاف الحرب اليمنية العنيفة بشكل نهائي.

وفي أحدث تصعيد من المتمردين في وقت تستمر فيه الجهود الدولية والأممية لإرساء السلام في اليمن، دمرت الدفاعات الجوية السعودية اليوم السبت 11 طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه جنوب المملكة، وفق ما نقله التلفزيون السعودي الرسمي عن التحالف الذي تقوده الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التحالف قوله إنه تم "اعتراض ما مجموعه 11 طائرة بدون طيار مفخخة هذا اليوم". وبحسب التحالف فإن "كافة المحاولات العدائية للميليشيا تم اعتراضها وتدميرها".

وفي وقت سابق من اليوم السبت قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في تغريدة على تويتر إن طائرة مسيرة أُطلقت على قاعدة عسكرية في خميس مشيط. وقال التحالف فيما بعد إنه تم إطلاق طائرتين مسيرتين أخريين تجاه خميس مشيط في حين تم إطلاق سبع مسيرات تجاه جنوب المملكة. وتم اعتراض كل هذه الطائرات.

وتستهدف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران خميس مشيط وغيرها من المدن السعودية على الحدود بشكل متكرر في الحرب الدائرة منذ ما يربو على ستة أعوام.

وتأتي اعتداءات الحوثيين في وقت تقود فيه الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية بينها السعودية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع والسعي لإرساء سلام دائم في اليمن.

والأسبوع الماضي أعلن التحالف قيادة المملكة أنه علّق عملياته ضد المتمردين الحوثيين في اليمن لإفساح المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير.

وقال المتحدث باسم التحالف نوري المالكي " لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية"، مضيفا "عدم تنفيذ أي استهداف يهدف إلى تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي".

لكن جماعة الحوثي تقلل فرص نجاح جهود وقف النار في اليمن باعتداءاتها المستمرة على الرغم من الدعوات الدولية لإنهاء التصعيد والجلوس على طاولة المفاوضات.

يشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015 بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا والتي تدعمها السعودية من العاصمة صنعاء.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

ويزيد من تعقيدات الوضع في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تتمسك بالسلاح بما يشق جهود إرساء السلام، وقد نفذ الحوثيون انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.