الدفاع عن الشركات الصغيرة ورقة في حرب فيسبوك الاعلانية على آبل

عملاقة التواصل الاجتماعي تصعد تحركاتها بوجه تعديلات على نظام تشغيل 'آي أو أس' سترغم مطوري التطبيقات إظهار شفافية في جمع بيانات المستخدمين الشخصية واستخدامها، مرطزة في مواقفها على حرصها على الدفاع عن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدفع فاتورة باهظة بسبب الأزمة الاقتصادية.
تحديثات جديدة ستفرض على التطبيقات طلب إذن المستخدمين لتتبعهم

سان فرانسيسكو (كاليفونيا) - تواصل فيسبوك تحركاتها بوجه آبل مع حملة إعلانية داعمة للإعلانات الموجهة والمكيفة التي تشكل محرك إيرادات المنصات الإلكترونية المجانية لكنها موضع انتقاد من الشركة المصنعة لهواتف آي فون بسبب نقص شفافيتها وشهيتها الزائدة على البيانات الشخصية للمستخدمين.

وجاء في إعلان ترويجي مصور نشرته فيسبوك "الإعلانات المكيفة تقدم أفكارا سديدة لكل شخص".

وأشارت الشبكة الاجتماعية العملاقة في بيان إلى أن "كل الشركات تنطلق بفكرة، والقدرة على التعريف بهذه الفكرة بفضل الإعلانات الموجهة أمر أساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة".

ويواجه الاستهداف الإعلاني المحدد الهدف بدقة على نطاق واسع، وهو في صلب النموذج الاقتصادي لشبكتي فيسبوك وغوغل حاليا، تهديدا جراء التحديث الأخير الذي تعتزم آبل إدخاله على نظام تشغيل "آي أو أس" خلال العام الحالي وسيرغم مطوري التطبيقات إظهار شفافية في جمع بيانات المستخدمين الشخصية واستخدامها.

كما ستفرض التحديثات الجديدة على التطبيقات طلب إذن المستخدمين لتتبع مواقع تواجدهم.

وتخشى المنصات والتطبيقات أن تدفع حرية الخيار هذه بأكثرية المستخدمين إلى رفض تتبع تحركاتهم.

كل الشركات تنطلق بفكرة، والقدرة على التعريف بها بفضل الإعلانات الموجهة أمر أساسي

وتركز فيسبوك في مواقفها على حرصها على الدفاع عن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدفع فاتورة باهظة بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وقالت الشبكة إن "الحد من الإعلانات المكيفة سيقضي على محرك نمو حيوي لشركات"، مؤكدة أن المستخدمين يفضلون رؤية إعلانات تحاكي اهتماماتهم.

ومطلع فبراير/شباط، أعلنت فيسبوك أنها ستنشر معلوماتها الخاصة لمستخدميها إلى جانب تلك العائدة لشركة آبل على النافذة الجديدة التي ستظهر على أجهزتهم بعد التحديث.

الحد من الإعلانات المكيفة سيقضي على محرك نمو حيوي لشركات

وكان رئيس فيسبوك مارك زاكربرغ قال نهاية كانون الثاني/يناير إن آبل "تستغل موقعها كمنصة مهيمنة بهدف تقديم امتيازات لتطبيقاتها على حساب نمو ملايين الشركات في العالم".

ورد رئيس آبل تيم كوك في بروكسل أخيرا "إذا ما بنت شركة أسسها على قدرتها في غش المستخدمين واستغلال البيانات وعلى خيارات لا تمنح حقيقة أي خيار، فهي لا تستحق منا الثناء بل الازدراء".