الدوري الإنكليزي يلحق بقافلة العائدين منتصف حزيران

العودة خلف أبواب موصدة ستكون بمباراتين مؤجلتين تجمعان الأربعاء 17 حزيران أستون فيلا بشيفيلد يونايتد، ومانشستر سيتي بأرسنال، على أن تقام المرحلة الثلاثين في نهاية الأسبوع ذاته بين 19 و21 من الشهر ذاته.
أمام الأندية ثلاثة أسابيع فقط لكي تحضر لاعبيها بدنيا من أجل اكمال المباريات الـ92 المتبقية
الأندية صوتت بالاجماع على السماح بالاحتكاكات في التمارين
السماح ببث جميع المباريات لزيادة مداخيل القنوات الناقلة

لندن - ستعود عجلة الدوري الإنكليزي الممتاز الى الدوران في 17 حزيران/يونيو بعد أن توقفت منذ آذار/مارس الماضي، وذلك بحسب ما أفادت وسائل إعلامية محلية عدة الخميس.

وتم تعليق الدوري الممتاز في 13 آذار/مارس بسبب الوباء وكانت المباراة الأخيرة قبل التوقف في التاسع منه بين ليستر سيتي وأستون فيلا (4-صفر)، في وقت كان ليفربول متربعا على الصدارة بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين وبحاجة الى الفوز بمباراتين من أصل تسع متبقية ليحسم اللقب الأول له منذ 1990.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس أن العودة خلف أبواب موصدة ستكون بمباراتين مؤجلتين تجمعان الأربعاء 17 حزيران/يونيو أستون فيلا بشيفيلد يونايتد، ومانشستر سيتي بأرسنال، على أن تقام المرحلة الثلاثين في نهاية الأسبوع ذاته بين 19 و21 حزيران/يونيو.

وهذا يعني أن أمام الأندية ثلاثة أسابيع فقط لكي تحضر لاعبيها بدنيا من أجل اكمال المباريات الـ92 المتبقية وتتويج ليفربول الذي يملك فرصة حسم اللقب منذ مباراته الأولى التي ستجمعه بمضيفه وجاره اللدود إيفرتون، وذلك في حال خسارة سيتي أمام أرسنال في المباراة المؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين.

ويرى الكثيرون بأن الفترة التي تفصل الفرق عن موعد الاستئناف قصيرة جدا، وقد يؤدي هذا الأمر الى الكثير من الإصابات في صفوف اللاعبين.

ومع ذلك، فإن العقبة الأكبر أمام استئناف المنافسات لا تزال مخاوف اللاعبين على سلامتهم وسلامة أسرهم بسبب الفيروس، وبينهم قائد واتفورد تروي ديني الذي رفض العودة الى التمارين، بعد ظهور ثلاث حالات إيجابية في صفوف الفريق، خشية نقل العدوى الى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر.

كما حصل الفرنسي نغولو كانتي على اذن من ناديه تشلسي لعدم الالتحاق بالتمارين الجماعية، لكن من المتوقع التحاقهما بزملائهما قريبا من أجل التحضير لاستئناف البطولة.

إنهاء الموسم في الثاني من آب/أغسطس 

ووفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز" الخميس، كان على الأندية والشركات الناقلة للدوري الممتاز التقرير بين الاستئناف في عطلة نهاية أسبوع 20 أو 27 حزيران/يونيو، مع تحديد إنهاء الموسم في الثاني من آب/أغسطس كأولوية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا يترك سبعة أسابيع أمام رابطة الدوري لإقامة المراحل التسع المتبقية (مع المباراتين المؤجلتين)، مع توجه لإقامة مرحلتين من المراحل التسع في منتصف الأسبوع، على أن تُقام المباراة النهائية للكأس الإنكليزية في التاسع من آب/أغسطس.

وصوتت الأندية الأربعاء بالاجماع على السماح بالاحتكاكات في التمارين، وذلك بعدما أجازت الحكومة البريطانية الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من خطة استئناف منافسات المسابقات الرياضية التي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، بما في ذلك التصديات والمواجهات، لمساعدتهم على استعادة لياقتهم البدنية قبل العودة للمواجهات التنافسية.

وشددت رابطة الدوري الممتاز الأربعاء على ضرورة الالتزام بـ "البروتوكولات الصحية الصارمة للحرص على أن يكون ملعب التمارين بيئة آمنة بقدر الإمكان، وسيستمر إخضاع اللاعبين والأجهزة الفنية لاختبار +كوفيد-19+ مرتين في الأسبوع".

وبعدها بساعات معدودة، أعلنت أن السلسلة الثالثة من فحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد التي أجرتها الإثنين والثلاثاء، كشفت عن أربع حالات إيجابية في ثلاثة أندية، ليرتفع العدد الى 12 حالة بين لاعبين وطواقم فنية من أصل 2752 فحصا حتى الآن.

وفي حال اتخذ القرار رسميا باستئناف الموسم، سيسير الدوري الإنكليزي على خطى نظيريه الألماني الذي كان أول الدوريات الكبرى التي استأنفت نشاطها (أقيمت مرحلتان بعد العودة)، والإسباني الذي يأمل بالعودة الى الملاعب في 11 حزيران/يونيو.

وقال المدرب البرتغالي لنادي توتنهام جوزيه مورينيو "بصراحة، منذ استئناف الدوري الألماني +بوندسليغا+ للمنافسات وإعلان بطولتي البرتغال (الثالث من حزيران/يونيو) وإسبانيا عن مواعيد عودتهما إلى المنافسة، أعتقد أن هذا هو أصعب وقت بالنسبة لنا لأننا نريد اللعب. من الصعب رؤية الآخرين يلعبون، في حين نحن لا نستطيع ذلك".

ودخلت رابطة الدوري الآن المرحلة الحاسمة من التخطيط لخوض المباريات الـ92 المتبقية.

وتبدأ المفاوضات مع القنوات التي تبث مباريات الدوري والتي تسعى الرابطة إلى إرضائها، لأن المنتج المقدم إلى الشبكات الناقلة (الجداول المعدلة، مباريات خلف الأبواب الموصدة ...) لن يكون هو الوعد الذي تم قطعه في بداية الموسم، وقد تضطر الأندية إلى دفع 340 مليون جنيه استرليني (380 مليون يورو) إلى قناتي "سكاي" و"بي تي" وغيرهما.

 خمس مباريات يوميا

ومن بين إحدى الخطوط التوجيهية المقترحة، السماح ببث جميع المباريات لزيادة مداخيل القنوات الناقلة التي تأمل في الاحتفاظ أو استعادة مشتركيها.

وبحسب صحيفة "ذا ميرور"، فإن رابطة الدوري تعتزم بث مباريات كثيرة في فترة ما بعد الظهر مع 5 مباريات يوم السبت ومثلها يوم الأحد.

كما سيكون من الضروري أيضا مناقشة توزيع المباريات بين القنوات الناقلة، خصوصا المباريات الـ45 التي لم تكن تبث في الوقت العادي بسبب الحظر المفروض على المباريات التي تقام السبت في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر والتي يتم بثها مباشرة عبر القنوات التلفزيونية الأجنبية فقط.

وحثت الحكومة البريطانية بشدة على ترك بعض هذه المباريات الـ45 لقناة "بي بي سي" حتى يتمكن الجميع من مشاهدتها، ولكن لا يبدو أن هذا الأمر يرضي قناتا "سكاي" و"بي تي".

وتبقى النقطة الحاسمة التي تنتظرها الجماهير الانكليزية العريضة بفارغ الصبر، الاعلان الرسمي عن تاريخ العودة الفعلية إلى المنافسة، بعدما أن عادت الأندية الى التدريبات هذا الأسبوع بمجموعات صغيرة مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، قبل أن يتم الاتفاق الأربعاء على السماح بالاحتكاكات.