الدولة الإسلامية تقتل وتخطف في جنوب ليبيا

مقتل تسعة من أفراد الشرطة واختطاف 11 بينهم مدير امن منطقة تازربو في هجوم هو الثاني ضد قوات الجيش الليبي في أقل من شهر.
عشر سيارات مدججة بالأسلحة تهاجم تازربو
تازربو ظلت نقطة استراحة للسائحين قبل 2011

بنغازي (ليبيا) - قُتل تسعة أفراد من الشرطة على الأقلّ وخُطف 11 آخرون إثر هجوم نُسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية على مركز للشرطة في بلدة تازربو النائية بجنوب شرق ليبيا، بحسب مسؤول أمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "قُتل تسعة أفراد أمن من مركز شرطة تازربو في هجوم لداعش مساء اليوم على المنطقة".
وأضاف "جرت اشتباكات في محيط المركز، قبل أن يتمكّن أفراد داعش الذين قدموا على عشر سيارات رباعية الدفع ومدججة بالأسلحة من الانسحاب وخطف 11 شخصًا بينهم مدير أمن المنطقة ومدنيّون".
ونشرت البلدة أسماء ستة سكان على موقعها الالكتروني قالت إنهم قتلوا في الهجوم. وكانت تازربو نقطة استراحة للسائحين خلال رحلات تخييم في الصحراء قبل انزلاق البلاد إلى الفوضى في عام 2011.
ومنطقة تازربو خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر.
وهذا الهجوم الذي لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عنه، هو الثاني في أقلّ من شهر ضد قوّات الجيش الليبي، بعد هجوم أوّل تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية وأدّى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقلّ في 29 تشرين الأول/أكتوبر في منطقة الجفرة (وسط).
وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات متعددة على بلدات في جنوب ليبيا منذ انسحابه إلى الصحراء بعد خسارته في عام 2016 مدينة سرت الساحلية معقله الرئيسي التي سيطر عليها في مايو/ايار 2015، ليتخذها إمارة له.
وبعد خسارة داعش للمعركة في سرت، وطرده من بنغازي ودرنة والنوفلية (شرق) وصبراتة (غرب)، عاد للظهور من جديد، عبر هجمات استهدفت تمركزات أمنية وسط ليبيا، وكذلك مقار حكومية منها مفوضية الانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011، لا تزال ليبيا غارفة في فوضى أمنية وسياسية وتتنازع السلطة فيها مجموعات مسلحة وقوى سياسية متناحرة.