'الديوان الإسبرطي' تقتنص الجائزة العالمية للرواية العربية

رواية الجزائري عبدالوهاب عيساوي تفوز بواحدة من أهم الجوائز الأدبية المرموقة عربيا خلال بث مباشر عبر الإنترنت من الإمارات بعدما حالت إجراءات العزل لمكافحة كورونا دون إقامة الحفل السنوي المعتاد للحدث.

أبوظبي - فازت رواية "الديوان الإسبرطي" للكاتب الجزائري عبدالوهاب عيساوي الثلاثاء بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة وهي من أهم الجوائز الأدبية المرموقة عربيا.
وأعلنت لجنة التحكيم اسم الرواية الفائزة خلال بث مباشر عبر الإنترنت من دولة الإمارات بعدما حالت إجراءات العزل العام لمكافحة انتشار فيروس كورونا دون إقامة الحفل السنوي المعتاد لهذا الحدث.
وتبلغ القيمة المالية للجائزة التي تأسست عام 2007 في أبوظبي 50 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنكليزية بينما تحصل كل من الروايات الأخرى التي وصلت للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار.

وقالت منسقة الجائزة فلور مونتانارو "نعيش ظروفا استثنائية عالميا تجعلنا نكتشف من جديد قيمة القراءة ودورها المهم، فهي نافذة في عزلتنا، حتى ولو لم تدم هذه العزلة مئة عام".
وأضافت "من خلال القراءة، نسافر ونتعلم ونتأمل الحياة من وجهات نظر مختلفة، نقرأ لنتنفس".
ترعى الجائزة مؤسسة بوكر في لندن وتتولى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي دعمها ماليا. وتقدمت للجائزة هذا العام 128 رواية لمؤلفين من 18 دولة.  
والروايات الخمس الأخرى التي وصلت للقائمة القصيرة هذا العام هي "حطب سراييفو" للجزائري سعيد خطيبي و"ملك الهند" للبناني جبور الدويهي و"الحي الروسي" للسوري خليل الرز و"فردقان" للمصري يوسف زيدان و"التانكي" للعراقية عالية ممدوح.
واختيرت هذه الأعمال من بين 16 رواية وصلت إلى القائمة الطويلة في ديسمبر/كانون الأول.
جاء الإعلان عن القائمة القصيرة خلال مؤتمر صحفي سابق عقد في متحف حضارة الماء بمدينة مراكش المغربية بحضور لجنة التحكيم المشكلة برئاسة الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي وعضوية الصحفي اللبناني بيار أبي صعب والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا والروائي الجزائري أمين الزاوي والإعلامية المصرية ريم ماجد.
وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان في وقت سابق "تقدم القائمة القصيرة لهذه الدورة ست روايات تتنوع آليات السرد فيها كما تتنوع موضوعاتها والفضاءات التي تدور فيها أحداثها زمانا ومكانا".
وأضاف "على الرغم من هذا التنوع فإن شؤون الإنسان العربي في ماضيه وحاضره تبقى شاخصة في أجواء من السرد التخييلي الذي يطحن القارئ طحنا في بطئه في بعض الأحيان أو يعدو به عدوا سريعا إلى عوالم من الألم الذي لا يبارح النفوس في أحيان أخرى، وأيا كانت الوجهة فالتجربة بالرغم من بطء المسير التخييلي أم سرعته واحدة، مآلها البحث عن معنى يفسر ما يدور بحثا عن الانفكاك من الراهن بكل أطيافه".