الذكاء الاصطناعي يختصر الفوارق بين البشر والأجهزة الإلكترونية

أجهزة تحكم منزلية يمكن التخاطب معها كرفيق ذكي يحقق رفاهية عالية للمستخدم، تعد جديد معرض برلين للالكترونيات.
مجموعة أل جي تكشف عن جهاز بتقنيات ذكاء اصطناعي يعطي قوّة للساقين
أجهزة القرصنة البيولوجية حاضرة في المعرض رغم ما تثيره من أسئلة أخلاقية
الكشف عن تقنيات وأجهزة متطورة للواقع المعزز

برلين - يهيمن على معرض برلين للإلكترونيات الذي يفتتح الجمعة، الذكاء الاصطناعي الذي يحوّل الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية إلى رفاق أذكياء يفكّرون ويتحدّثون.
وتقول آنيت زيمرمان المحللة في مجموعة "غارتنر" المتخصصة "الجديد الذي يطغى على مشهد الذكاء الاصطناعي هو الأجهزة التي يمكن التخاطب معها".
وعلى غرار العام الماضي، يتوقّع أن تكون أجهزة التحكّم المنزلي نجوم المعرض لهذا الموسم، مثل نظام هوم غالاكسي الذي صممته شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، مع المساعد الصوتي بيكسبي.
وبعد عام على استعراض النماذج المماثلة من غوغل وأمازون، يتيح المعرض اختبار جدوى هذه التقنيات التي ما زال يتعيّن عليها أن تثبت فاعليتها ومرونتها.
وتتوقع مجموعة غارتنر أن يصبح 75% من المنازل الأميركية مجهّزاً بأجهزة مساعدة صوتية، وذلك مع حلول العام 2020.
الواقع المعزّز 
ومن الأجهزة المستقبلية أيضا، يتوقّع أن تكشف مجموعة أل جي عن جهاز كلوي سويت بوت، وهو هيكل خارجي بتقنيات ذكاء اصطناعي مصمم ليعطي قوّة للساقين.

الذكاء الاصطناعي يختصر الفوارق بين البشر والأجهزة الإلكترونية
أجهزة موصولة بالجسد البشري

وتأمل الشركة المصنّعة أن تتمكّن في المستقبل من ربط هذا النوع من الركائز الآلية مع روبوتات أخرى، منها مثلا روبوت متخصص بأعمال التنظيف.
أما قطاع "بيوهاكينغ" (القرصنة البيولوجية)، فيقوم على زرع أجهزة في جسم الإنسان، من الشرائح إلى الأعضاء الآلية، وسيكون حاضرا بقوّة أيضا في المعرض، ويُتوقّع أن يحوز على اهتمام كبير من الجمهور المهتمّ بالتكنولوجيا، رغم ما يثيره من بعض الاعتراضات الأخلاقية.
وفي التقنيات الموجّهة للجمهور الواسع، يتضمّن المعرض أجهزة تلقى إقبالا كبيرا، من التلفزيونات ذات الشاشات الكبيرة وصولا إلى الخوذات الصوتية العاملة بتقنيّة بلوتوث.
أما مدبّر المنزل الإلكتروني الموصول بالإنترنت، فهو سيعتني برفاهية البيوت، منتبها مثلا إلى مخزون القهوة ومسحوق الغسيل وغير ذلك مما يتطلّب تجديده بين الحين والآخر.
في قسم الهواتف، تغيب مجموعة آبل عادة عن معرض برلين، أما سامسونغ فقد كشفت في التاسع من أغسطس/آب الماضي جهازها الذكي الجديد العالي التقنية غالاكسي نوت 9.
ولم تعد شركات الهاتف، بما في ذلك الصينية هواوي، هي التي تحقق رقم الأعمال الأعلى في معرض برلين.
في المقابل، تبدو هذه الدورة من المعرض مهمة جدا لتطبيقات الواقع المعزّز، والتي ما زالت غريبة عن الكثيرين.
فهذه التقنية تتيح مزج الواقع بعناصر صوتية أو بصريّة ببعدين أو ثلاثة أبعاد تتحرّك في الوقت الحقيقي.
ويقول كلوس بوم الخبير في شركة "ديلويت" إن "هناك عددا متزايدا من التقنيات المتوفرة (من نظارات وعدسات وقبعات وغيرها)، تتضمّن محتويات بنوعية جيدة جدا، من هاري بوتر في تقنية الواقع المعزّز إلى تطبيقات التسوّق".
وسيستمتع بعض زوار المعرض باكتشاف آخر التقنيات الذكية في وسائل النقل، من الدرجات الهوائية والمزلاجات، لكن اختبار هذه الأجهزة لن يكون متاحا سوى في باحات المعرض، إذ ما زال استخدامها في الشارع ممنوعا في ألمانيا.