الذكاء الاصطناعي يرصد تصلب الجلد في مراحله الأولى


منظومة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تساهم في توفير وسيلة غير مكلفة لتشخيص مرض تصلب الجلد في المراكز الصحية وتحسين فرص الشفاء منه.

واشنطن - ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها تشخيص الإصابة بمرض تصلب الجلد.
تصلّب الجلد، والمعروف أيضاً باسم التصلّب الجهازي، مرض مزمن يأتي نتيجة الإفراط في إفراز مادة الكولاجين داخل الجسم، ورغم أنه ليس من الأورام السرطانية، لكنه قد يهدد الحياة اعتماداً على شدته.
يصيب مرض تصلّب الجلد أعضاء الجسم كونه واحدا من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية، وهو ما يعني أن نظام المناعة في الجسم يتصرف بشكل غير طبيعي، ويؤدي الى تصلّب الجلد وظهور التهابات وتقرحات في العديد من أجزاء الجسم، كما يسبب مشاكل في الرئتين والكلى والقلب والجهاز المعوي وغيرها من الأعضاء.
ومن علامات النوع النادر من أمراض المناعة الذاتية تغيير لون الجلد إلى الأزرق أو الأبيض أو الأحمر التي تحدث غالبا في الأصابع بعد التعرض لدرجات الحرارة الباردة.
ويتفطن الأطباء والخبراء في معالجة أمراض الجلد الى مرض تصلب الجلد في مراحل متأخرة نسبيا عند الاعتماد على وسائل التشخيص التقليدية والمتداولة في الوقت الراهن لكن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة قادرة على رصد العلامات الأولى له في مرحلة مبكرة جدا.
وينطوي التشخيص المبكر على أهمية كبيرة في علاج تصلب الجلد وتحسين فرص الشفاء منه.
ونجح فريق الدراسة في قسم الهندسة الحيوية بجامعة هيوستن الأميركية بفضل الذكاء الاصطناعي في التمييز بين صور الجلد السليم والجلد المصاب بتصلب سطحه الخارجي بدقة كبيرة وفي فترة زمنية وجيزة .
وتعمل التقنية الجديدة عبر تغذية منظومة الذكاء الاصطناعي بصور لحالات إصابة بمرض تصلب الجلد، وتمكينها بواسطة معادلة خوارزمية من فحص الصور واكتشاف حالات الإصابة بالمرض في مراحله المبكرة.
واستطاعت المنظومة الذكية التوصل إلى التشخيص السليم بنسبة 100 بالمئة.
وستساهم التقنية الجديدة في توفير وسيلة غير باهظة ودقيقة لتشخيص مرض تصلب الجلد في المراكز الصحية.
ويصيب تصلب الجلد النساء أكثر من الرجال، وتحدث الإصابة بشكل أكثر شيوعًا في الأعمار التي تتراوح بين 30 و50 عامًا. 
ورغم عدم وجود علاج لمرض تصلب الجلد، فإنه يمكن لمجموعة متنوعة من العلاجات أن تخفف من اعراضه وتحسن نوعية الحياة.
وهناك علاجات تؤدي إلى التخفيف من حدة المرض وتشمل بعض الأدوية المساعدة على التنفس، والعلاج بالضوء لمكافحة سماكة الجلد، وأدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للالتهابات.