الذكاء الاصطناعي يغنيك عن خبير التغذية

منظومة 'بي.فود.ريكيو' تتضمن قاعدة بيانات لأكثر من 67 مليون وصفة غذائية ورسومات بيانية للمكونات الغذائية وتقوم باختيار الوجبة الصحيحة لكل فرد بطريقة بسيطة وسهلة.

واشنطن - ابتكر خبراء في معهد رينسالر للفنون التطبيقية ومركز أبحاث شركة (أي.بي.إم) للتكنولوجيا في نيويورك منظومة للذكاء الاصطناعي تختار الأطعمة الصحية بدقة وترشد المستهلك الى طريق الحفاظ على سلامته وصحته وإبعاد كابوس الأمراض المزمنة عنه.
وما يميز المنظومة الحليفة للعادات الغذائية المتوازنة والصحية تقديمها نصيحة غذائية مختلفة لكل مستخدم بطريقة بسيطة وسهلة.
ومن المتعارف عليه ان العديد من الأشخاص لا يتقيدون بنصائح خبراء التغذية وسرعان ما يصيبهم الملل لاضطرارهم للذهاب اليهم في فترات متقاربة الا ان الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة اختصاصي في التغذية يرافقهم اينما ذهبوا.
ومنظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تحمل اسم  "بي.فود.ريكيو" تقدم النصائح المفيدة بشأن وصفات الأطعمة الصحية حسب أذواق واحتياجات كل مستخدم.
وتتضمن قاعدة بيانات منظومة الذكاء الاصطناعي أكثر من 67 مليون وصفة غذائية ورسومات بيانية توضح العلاقة بين هذه الوصفات ومكوناتها الغذائية، الى جانب بيانات إضافية تتعلق بخصائصها وقيمتها الغذائية.
وتنصح "بي.فود.ريكيو" المستهلكين بالابتعاد عن مكونات ضارة تعكر صحة المرضى، مثل تجنب السكريات والنشويات بالنسبة للمصابين بداء السكري، وابتعاد مرضى الحساسية الغذائية عن بعض أنواع الفواكه أو الخضروات أو المكسرات مثلا.
ويقول الباحث محمد جي.ذكي، وهو أحد المشاركين في ابتكار المنظومة إن "هدفنا هو التركيز على النصائح الغذائية التي تناسب كل فرد… وتدور فكرة "بي.فود.ريكيو" حول اختيار الوجبة الصحيحة من بين قاعدة بيانات للوصفات الغذائية، ردا على أسئلة يقدمها المستخدم بلغة مبسطة".
ويعتبر النظام الغذائي الصحي والمتوازن بمثابة الحل السحري للحفاظ على الصحة والوقاية من أمراض العصر وتجنب شبح البدانة.
وتشمل التوصيات المحددة لنظام غذائي صحي: تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسرات والحبوب، وخفض الملح والسكر والدهون، ومن المستحسن أيضاً اختيار الدهون غير المشبعة بدلاً من الدهون المشبعة.
دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى إجراء تحولات في النظم الغذائية لتمكين المجتمعات والأفراد من اتخاذ خيارات صحية والتقليل من الأمراض المنتشرة على صعيد عالمي والمرتبطة بأغذية غير متوازنة.
واعلنت منظمة الصحة أن أنظمة الأغذية غير الصحية تسببت في تزايد معدلات البدانة بين البالغين والشباب والأطفال.
تعتبر النظم الغذائية غير الصحية أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة لمجموعة من الأمراض غير السارية، بما في ذلك النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والسرطان، والسكري
واعتبر خبراء انه يمكن معالجة البدانة والأمراض المزمنة من خلال زيادة استهلاك الفواكه والخضروات وتطبيق استراتيجيات لخفض كميات الملح والدهون والسكر.