الرئيس التونسي يذكّر بوجود قوات ومؤسسات لمواجهة دعاة الاقتتال الداخلي

بعد الاعلان عن دعوة الى عقد جلسة للبرلمان المجمد، الرئيس سعيد يحذر من المساس بوحدة تونس ويتساءل عن سبب الخوف من الذهاب الى صناديق الاقتراع.

تونس - حذر الرئيس التونسي قيس سعيد مساء الاثنين من المس بوحدة الدولة بسبب ما سماها محاولات بائسة لعقد جلسة للبرلمان المجمد، مؤكدا على ان "مؤسسات وقوات" سوف تتصدى لمن يسعون الى الاقتتال الداخلي.
واعلن البرلمان المجمد في وقت سابق الاثنين في بيان أنه سيعقد جلسة عامة الأربعاء. وقرر عقد هذه الجلسة مكتب البرلمان، وهو هيئة تضم رئاسة البرلمان وممثلي الأحزاب فيه.
وقال الرئيس سعيد بحسب بيان لرئاسة الجمهورية ان النظام الداخلي للمجلس النيابي "ليس من قوانين الدولة"، التي قال إنها ليست "باللعبة أو الدمية التي تحركها الخيوط من داخل البلاد وخارجها".

الدولة ليست باللعبة أو الدمية التي تحركها الخيوط من داخل البلاد وخارجها

وتساءل الرئيس عن سبب "خوف البعض من الذهاب الى صناديق الإقتراع المقبلة. ويلجأون في المقابل إلى محاولات بائسة"، حسب وصفه.
وأكد البيان الصادر عن البرلمان المجمدة اعماله ان جلسة الاربعاء مخصصة "للنظر في إلغاء الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذها الرئيس سعيد في يوليو/تموز وجمد بمقتضاها سلطات البرلمان.
وقال الرئيس التونسي بحسب البيان الذي اعقب اجتماعا لمجلس الأمن القومي ان "المساس بوحدة الدولة، هو مسّ بأمنها وبأمن الشعب التونسي"، مشددا على أن "من يريدون العبث بالدولة وبمؤسساتها، والوصول الى الاقتال الداخلي، سيتم صدهم عن مآربهم السخيفة من قبل مؤسسات وقوات".
وسبق ان اعلن رئيس البرلمان راشد الغنوشي انه المجلس سيعقد جلسة لمناقشة اجراءات قيس سعيد. كما سبق ان منعت قوات الامن دخول نواب الى مقر البرلمان المجمد.
ولم يحدد مكتب المجلس برئاسة الغنوشي، الذي يتزعم حركة النهضة الاسلامية، ما إذا كانت الجلسة العامة ستنعقد في مقر المجلس المغلق، أو عبر الإنترنت.
وحركة النهضة هي الأكثر تضررا من اجراءات يوليو التي اتخذها الرئيس في اعقاب حالة من الشلل اصابت مؤسسات الدولة لسنوات بسبب الخلافات بين الاحزاب.