الرئيس الموريتاني يحذر من التصويت لأحزاب الإسلام السياسي

محمد ولد عبدالعزيز يعلن أن الانتخابات التشريعية والمحلية تهدف الى تخليص البلد من التطرف والفساد ومن عدة أحزاب تشكل خطرا على البلد لأنها متطرفة وتلبس عباءة الإسلام السياسي.
الرئيس الموريتاني يحذر من الاحزاب الاسلامية وخطورتها
الدعوة الى تحصين الدولة والمجتمع والدين

نواكشوط  ـ حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الناخبين الموريتانيين على عدم التصويت للوائح الاسلاميين في الانتخابات المقررة بعد غد السبت، وقال إنهم خطر على استقرار البلد وعلى ديمقراطيته.

وقال الرئيس في خطاب في ختام الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية أمام الآلاف من أنصاره إن "هدفنا في هذه الانتخابات تخليص البلد من التطرف والفساد ومن عدة أحزاب تشكل خطرا على البلد في خطر لأنها متطرفة وتلبس عباءة الاسلام السياسي". كما حذر من الاحزاب الاسلامية وخطورتها داعيا الى "تحصين الدولة والمجتمع والدين".

وتنظم موريتانيا المشاركة مع حلفائها الاقليميين في مكافحة الحركة الجهادية في منطقة الساحل، انتخابات تشريعية ومحلية السبت تشكل اختبارا لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل أقل من سنة من الانتخابات الرئاسية في منتصف 2019.

ويشارك عدد قياسي من الأحزاب يصل إلى 98 حزبا سياسيا في هذه الإنتخابات التي دعي اليها اكثر من 1.4 مليون ناخب مسجل. وإذا ما أجريت دورة ثانية، فستكون في 15 أيلول/سبتمبر.

وستجرى الانتخابات التي من المتوقع صدور أولى نتائجها مطلع الأسبوع المقبل، من دون حضور مراقبين دوليين، على رغم دعوات وجهتها المعارضة في هذا الصدد.

وفيما يندد المعارضون والمنظمات غير الحكومية باستمرار بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان، ومنها توقيف سيناتور سابق، واحتجاز مدون أدين بالتجديف في الحبس الإنفرادي، ما زال الغموض يخيم على نوايا عزيز المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في 2019.

وعلى رغم تعهده مرارا بعدم السعي لتعديل عدد الولايات الرئاسية المحدد باثنتين، لم يتوصل رئيس الدولة الى تبديد شكوك المعارضة التي تؤججها التصريحات العلنية لوزرائه وأنصاره.

والحملة الإنتخابية التي انتهت مساء الخميس، لم تثر حماسة الموريتانيين، والمهرجانات الانتخابية لم تستقطب الكثير من الاشخاص في هذا البلد المترامي القاحل في إفريقيا الغربية، على رغم الطابع الحاسم للإنتخابات، سواء للسلطة أو المعارضة التي قررت هذه المرة المشاركة فيها، بما فيها مكوناتها التي تعتبر "متطرفة".

ودعا محمد ولد عبدالعزيز (61 عاما)، الى "تصويت كثيف" لحزبه الاتحاد من أجل الجمهورية، "للاستمرار في طريق الإنجازات العظيمة والتصدي لسوء الإدارة"، واصفا قادة المعارضة بأنهم "لصوص" و"مثيرو شغب".

وعلى الصعيد الإقتصادي، يشدد النظام على استعادة نمو "بنسبة 3 بالمائة في 2017" وعلى "مؤشر فقر بنسبة 31 بالمائة في مقابل اكثر من 40 بالمائة في 2008"، في بلد عدد سكانه أقل من اربعة ملايين نسمة ونسبة محو الأمية فيها تبقى ضعيفة.

اما المعارضة فتنتقد تراجعا كبيرا للقدرة الشرائية، خصوصا منذ طرحت في الأول من كانون الثاني/يناير اوراق مالية جديدة من العملة الوطنية "الأوقية" لتبديل الأوراق من فئة عشرة أوقيات بأوقية واحدة، إضافة إلى "دين مفرط" يناهز 100 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي ومؤشرات تنمية تصنف موريتانيا "في أسفل السلم على جميع المستويات".

وعلى الصعيد الدولي، أعادت نواكشوط التي استضافت في تموز/يوليو قمة للاتحاد الافريقي حضرها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، احياء علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، التي تأثرت فترة طويلة بمسألة الصحراء الغربية، ووقعت مع السنغال اتفاقات تتعلق بالصيد واستثمار حقل مهم للغاز عبر الحدود.