الرئيس الموريتاني يزور دمشق لتعزيز العلاقات القوية

الرئيس عبدالعزيز في سوريا قبل منتصف يناير يسافر بعدها الى بيروت للمشاركة في القمة الاقتصادية والاجتماعية.

نواكشوط - أعلن مصدر مقرب من الرئاسة الموريتانية الاربعاء أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية الى سوريا "قبل منتصف كانون الثاني/يناير"، مع العلم أن العلاقات بين البلدين بقيت قوية رغم النزاع القائم في سوريا.
وقال هذا المصدر "سيقوم الرئيس بزيارة رسمية الى سوريا تستغرق يومين قبل منتصف كانون الثاني/يناير".
ويزور الرئيس الموريتاني دمشق قبل مشاركته في القمة الاقتصادية والاجتماعية المقررة في بيروت بين السادس عشر والعشرين من الشهر الحالي، حسب المصدر نفسه.
وأبقت موريتانيا سفارتها مفتوحة في دمشق بخلاف العديد من الدول العربية الاخرى بعيد اندلاع النزاع السوري مطلع العام 2011.
وأوضح المصدر نفسه أن الزيارات على المستوى الوزاري بين البلدين تواصلت. وعارضت نواكشوط منح المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمة العربية التي عقدت عام 2016 في العاصمة الموريتانية.
وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في اذار/مارس 2011، تجلت خصوصا في اغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها في سوريا.
لكن ثمة دعوات كثيرة في العالم العربي في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات مع سوريا وإعادتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وسُجّلت مؤخرا عدة مؤشرات على بدء موجة انفتاح عربي على دمشق تجلت في زيارة مفاجئة للرئيس السوداني عمر البشير، هي الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع النزاع، تلتها إعادة فتح الإمارات والبحرين سفارتيهما في سوريا.
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، اي بعد نحو ثمانية اشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".
وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.