الرئيس اليمني يسافر إلى الولايات المتحدة للعلاج

عبدربه منصور هادي يعاني من مشاكل في القلب وسافر عدة مرات لإجراء فحوصات طبية وللعلاج في الولايات المتحدة وكانت آخر مرة في يونيو 2019.
مصدران: هادي يعود بعد أسبوع من رحلة علاج في أميركا
لا تفاصيل دقيقة عن الوضع الصحي للرئيس اليمني

عدن - قال مصدران مطلعان اليوم الثلاثاء إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (75 عاما) سيغادر السعودية متجها إلى الولايات المتحدة للخضوع لعلاج طبي غدا الأربعاء.

ويخضع الرئيس اليمني الذي يقيم حاليا في الرياض منذ أن سيطرت حركة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2015، للعلاج من اعتلال في القلب منذ العام 2011. وقال المصدران إنه ينتظر أن يعود خلال أسبوع.

وسافر هادي عدة مرات لإجراء فحوصات طبية وللعلاج في الولايات المتحدة وكانت آخر مرة في يونيو/حزيران عام 2019.

وتسعى الرياض لإنهاء صراع بين المتمردين والحكومة المدعومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها منذ خمس سنوات بعد أن أطاح بها الحوثيون في انتظار تحرير العاصمة صنعاء.

وتُعتبر الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي القوتين اليمنيتين الرئيسيتين في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، إلا أن الحليفين اليمنيين كانا في حالة خصومة منذ أغسطس/آب الماضي عندما فرض المجلس الانتقالي سيطرته على عدن.

ويدعم التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس/اذار 2015 الحكومة اليمنية الشرعية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وعبدربه منصور هادي الذي من المقرر أن يتوجه للولايات المتحدة للعلاج هو من مواليد ولد في 1 سبتمبر/ايلول 1945 في قرية ذكين مديرية الوضيع وهو الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن منذ 25 فبراير/شباط 2012، وكان قبلها نائبا للرئيس خلال الفترة 1994 - 2012.

وأُنتخب رئيسا للبلاد عام 2012 كمرشح وحيد أجمع عليه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك. وكان هادي يجري عملية لهيكلة الجيش اليمني والأمن بإقالة العشرات من القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر وإعادة تنظيم وتوزيع الوحدات العسكرية والأمنية.

وعزل من منصبة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحاصرة القصر الرئاسي في 20 يناير/كانون الثاني 2015. وأصدر الحوثيون إعلانا دستوريا قضى بحل البرلمان وبتولي ما يسمى باللجنة الثورية برئاسة محمد علي الحوثي، رئاسة البلاد.

وظل هادي قيد الإقامة الجبرية إلى أن فر من صنعاء متجها إلى عدن في 21 فبراير/شباط 2015،  معلنا منها سحب استقالته وأصدر بيانا جاء فيه "أن جميع القرارات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها" ويقصد اتفاق السلم والشراكة.

ودعا لانعقاد اجتماع الهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز حتى خروج الحوثيين من صنعاء، مجددا التزامه بالمبادرة الخليجية.

وطالب حينها في بيان المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض ما انقلاب الحوثيين.