الرئيس يسعى لاعتقال الرئيس المؤقت في فنزويلا

المحكمة العليا تفرض حظرا على سفر خوان غوايدو وتجمد حساباته البنكية ضمن تحقيق قضائي يفاقم الأزمة السياسية الخانقة.

كراكاس - احتدم الصراع على السلطة في فنزويلا الأربعاء، مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع.
وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر غوايدو وجمدت حساباته المصرفية ردا منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم دول نصف الكرة الغربي قد اعترفت بغوايدو رئيسا لفنزويلا في أكبر تحد للرئيس نيكولاس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
وكان غوايدو البالغ من العمر 35 عاما والذي يرأس الجمعية الوطنية قد دعا لانتخابات نزيهة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. وهو يعرض عفوا كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.
أما مادورو فيتهمه بتنفيذ انقلاب عليه بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو يعول على دعم الجيش له ومن غير المرجح أن يتراجع عن موقفه ما لم يفقد هذا الدعم. وهو يحظى أيضا بدعم روسيا والصين اللتين تؤيدانه دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي.
ودعا غوايدو إلى مزيد من الاحتجاجات الأربعاء وإلى مسيرة حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لمواصلة الضغط على مادورو في الشوارع. وقال إن احتجاجات الاربعاء لن تكون في صورة مسيرة كبيرة وإنما سلسلة من التجمعات الصغيرة.

غوايدو يعول على الدعم الغربي والشارع
غوايدو يعول على الدعم الغربي والشارع

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا.
ويشارك أيضا مؤيدو الحكومة في تجمعات ضخمة يقودها حلفاء مادورو السياسيون، بينما زار الرئيس قواعد عسكرية وتابع تدريبات بالذخيرة الحية في الأيام الأخيرة.
وأمر مادورو بتشكيل 50 ألف وحدة للدفاع الشعبي قال إنها ستكون مكلفة "بالدفاع عن سلامة أرض الأجداد".
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح هل ستكون هذه الوحدات مسلحة، فإن هذه الاستراتيجية تعكس قلق الحكومة من أن تحاول الولايات المتحدة هزيمة مادورو عسكريا.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استبعاد العمل العسكري، وإن كان معظم الخبراء لا يرجحون هذا.