الرباط العتيقة تستعيد الرونق المعماري الأصيل

المغرب يعيد تأهيل المنطقة التراثية من العاصمة بعملية ترميم واسعة تشمل الأسوار والمباني التاريخية والأسواق.
شواهد مغربية على التاريخ في حلة جديدة
الإرث المادي للشعوب كنوز لا تقدر بثمن

الرباط - لا تكتمل زيارة الرباط إلا بزيارة المدينة العتيقة، فهي حصن أسرار حضارات مختلفة، وموطن الرباطيين الأصليين.
بمجرد الوصول إلى "باب الحد" التاريخي، يتفرع السور الموحدي الذي يحيط المدينة العتيقة للرباط من كل جانب، وكأنه يحميها من غزو التمدن، بعدما حماها من الغزاة في أزمة سابقة.
وشيد السور الموحدي من طرف السلطان يعقوب المنصور الموحدي، حيث يبلغ طوله 2263م، (عرضه 2.5م وعلوه 10 أمتار) تتخلله 5 أبواب ضخمة (باب لعلو، باب الحد، باب الرواح، وباب زعير).
بعد دخول باب الحد، توجد على اليمين شوارع المدينة الحديثة، في حين تقف على يسار شارع "الحسن الثاني" المدينة العتيقة، وكأنها تحاول أن تذكر بتاريخ الرباط الباني.
وبمجرد دخول المدينة العتيقة، تتفرع دروب صغيرة الحجم في كل الاتجاهات، أهمها "السويقة"، و"لكزا"، هذا الأخير هو امتداد لشارع محمد الخامس (أهم شارع بالعاصمة الرباط).

التجار يعرضون منتوجاتهم وسلعهم، ملابس تقليدية، مأكولات، ملابس عصرية، زرابي، الاحذية وحلي.
تبدو شوارع وأزقة المدينة العتيقة في حلة جديدة بعد عملية ترميم، أضافت للمكان رونقا وجمالا خاصا.
رصد مجلس جهة الرباط ميزانية تبلغ 200 مليون درهم (20 مليون دولار)، من أجل ترميم المدينة العتيقة .
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج الرباط مدينة الأنوار (مشروع لتطوير الرباط انطلق منذ 2014).
وتشمل عملية الترميم معالجة واجهات المحلات التجارية بواسطة الخشب المنقوش، وترميم وإعادة صباغة واجهات المنازل والمحلات التجارية وترصيف الأزقة، بالإضافة إلى ترميم الدور المهددة بالانهيار.
كما تهتم العملية أيضا بتشييد ملاعب رياضية وبناء مجمع تجاري كبير، وتجديد الإنارة العمومية.
 ومن المنتظر أن تنتهي جميع الأشغال نهاية السنة الجارية.