الرباط تعرض روائع الفن الانطباعي

متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط يعرض باقة من لوحات فنية تعود لرواد التيار الانطباعي ومعارة من متحف أورساي في باريس.
المعرض يحمل اسم 'ألوان انطباعية، روائع من متحف أورساي'
الوردي 'سمة' رئيسية في الفن التشكيلي الانطباعي
لوحة لكلود مونيه معلقة في الصالة الوردية بمعرض في الرباط

الرباط – يعرض متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط 42 لوحة من روائع الفن الانطباعي معارة من متحف أورساي في باريس وهي وتعود لفنانين كبار من رواد التيار الانطباعي أمثال مونيه وسيزان أو رنوار.
وقالت رئيسة متحف أورساي لورانس دو كار، قبيل افتتاح المعرض الثلاثاء، "إنها المرة الأولى التي يتيح فيها معرض تشارك جزء من روائع متحف أورساي في إفريقيا، أتمنى أن يستمتع به الجمهور المغربي".
وترجع كل هذه اللوحات للقرن التاسع عشر، وتعرض في قاعات تبعا للألوان المستعملة فيها من الأبيض والأسود مرورا بالأخضر والأزرق إلى الوردي، الذي يعبر عن "سمة" رئيسية في الفن التشكيلي الانطباعي، بحسب أحد المشرفين على المعرض بول بيران.
وتعد لوحة لكلود مونيه تصور كاتدرائية في مدينة روان الفرنسية معلقة في "الصالة الوردية" في معرض الرباط، من أبرز الأمثلة على هذه السمة.
ويستمر معرض "ألوان انطباعية، روائع من متحف أورساي" حتى 31 آب/أغسطس 2019، وترأست الأميرة للا حسناء الثلاثاء افتتاح المعرض المهم.

والانطباعية مدرسة فنية تأسست في القرن التاسع عشر، واسم الحركة مستمد من لوحة "انطباع شرق الشمس" للرسام الفرنسي كلود مونيه التي قام بانجازها عام 1872، وكان الأول في استعمال هذا الاسلوب الجديد من التصوير.
واشتق كلود مونيه اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته الانطباعية. وهو اسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الصورة كما تراها العين المجردة وسميت بهذا الاسم لانها تنقل الصورة المنطبعة على العين البشرية الى رسم وعمل فني.

وقد تأثر العديد من الفنانين بهذا الأسلوب وقاموا بنقله الى الموسيقى والنحت.
ويظهر المغرب، الذي يضم حوالي 15 متحفا عموميا، منذ بضع سنوات عزمه لتعزيز مشاركة الجمهور في الأنشطة الثقافية خصوصا في الرباط التي باتت تحمل لقب "عاصمة الأنوار".
ويرى نقاد أن الانطباعية هي ثورة في التصوير دون أدنى شك، وهي عبارة عن مواضيع قبل أن تكون تقنية جديدة في التصوير، أو اقتراباً أكبر من الضوء، أو رؤيا سيزان المنشودة في الانقسام الهندسي للأشكال. إنها مواضيع عالم يُعاد تركيبه بأكمله، مُقتنص في لحظته الآنيّة بكل تفاصيله، عالم بلا تضخيم ولا توقف.