الرحلات بين طهران ودمشق ستعبر قريبا المجال الجوي العراقي

طهران - اعلن مدير المنظمة الايرانية للطيران المدني الاربعاء في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ان الرحلات المباشرة بين طهران ودمشق ستعبر قريبا المجال الجوي العراقي.
وقال بهزاد مظاهري خلال اجتماع وطني خصص لمسائل المواصلات في جزيرة كيش الايرانية في الخليج ان "الرحلات المنتظمة المباشرة بين جمهورية ايران الاسلامية والجمهورية العربية السورية ستبدأ قريبا بعبور المجال الجوي العراقي".
وتعبر الرحلات بين طهران ودمشق حاليا المجال الجوي التركي منذ الحرب بين ايران والعراق (1980-1988). ومعظم هذه الرحلات تابعة لشركة الطيران الايرانية وتنقل بصورة خاصة الحجاج.
ويخضع العراق منذ حرب الخليج (1991) لحظر دولي، الا ان الشق الجوي من هذا الحظر هو موضع جدل، ولا سيما من جانب بغداد وباريس، اذ ان ايا من قرارات مجلس الامن الدولي لم ينص تحديدا على الحظر الجوي.
وقد سقط هذا الحظر عمليا مع تزايد عدد الرحلات الى العراق منذ اعادة فتح مطار بغداد في اب/اغسطس 2000.
واشار مظاهري الى ان الرحلات المباشرة بين ايران والعراق ستستأنف "قريبا" بعد ان تم التوصل الى اتفاقات بهذا الشأن بين البلدين.
وتعقب هذه القرارات اجتماعا عقد اخيرا في طهران بين وزير النقل الايراني احمد خورام ونظيره العراقي احمد مرتضى احمد.
واعرب خورام اثر هذه المحادثات عن امله في توقيع اتفاق "تعاون في مجال النقل الجوي بين البلدين قريبا"، في حين اعتبر مرتضى ان "استئناف الرحلات بين البلدين سيفتح الباب امام التعاون في قطاعات اخرى".
وسبقت زيارة وزير النقل العراقي الى طهران زيارة سيقوم بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في 26 كانون الثاني/يناير الى ايران.
وظلت محاولات التقارب بين البلدين بعد 13 عاما على انتهاء النزاع بينهما متعثرة حتى الان بسبب مسألتي الاسرى وحركات المعارضة الايرانية والعراقية التي يتبادل البلدان الاتهامات بدعمها.