'الرحلات' محور النسخة التاسعة عشرة لجائزة أدب الأطفال الأردنية
عمان - دعت مؤسسة عبدالحميد شومان جميع كتاب وكاتبات أدب الأطفال في العالم العربي إلى الترشح لجائزتها لأدب الأطفال في دورتها التاسعة عشرة وذلك في أجل أقصاه 31 مارس/آذار المقبل.
وتم اختيار موضوع "أدب الرحلات" محورا للدورة الحالية، وفق ما أعلنت المؤسسة، علما أن الأعمال المرشحة يجب أن تكون قصة موجهة للفئة العمرية 9 أعوام فأكثر، بعد أن كانت دورة العام الماضي خصصت لأدب المغامرات.
وقالت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني إن أدب الرحلة وجد منذ القدم، وأنه جاء أحيانا كجزء من أنواع سرديّة أخرى كالملحمة والرواية، وأحياناً كنوع أدبي مستقل بذاته، له خصائصه الفنيّة المحددة.
وأضافت "برع العرب في أدب الرحلة نتيجة طبيعة حياتهم القائمة على الارتحال والتنقّل، وكذلك حاجتهم للانتقال نحو الأماكن المقدّسة، أو للتجارة، أو للكشوفات الجغرافيّة والعلميّة، فكانت رحلة ابن جبير، وابن بطوطة، وأبي حامد الغرناطيّ، وقد وثّقوا مشاهداتهم البصريّة في الفيافي والبحار والأمصار التي مرّوا بها أو أقاموا، وتحدّثوا عن التفاصيل الطبيعيّة والبشريّة والعمرانيّة، وعن الطباع الأنثروبولوجيّة للشعوب المختلفة".
وجاء في بلاغ صادر عن مؤسسة شومان المنظمة لهذه الجائزة أن القصة "قد تكون معتمدة على رحلة وقائعية، يرغب الكاتب في أن يقدمها للمتلقين في إطار فني سردي محدد، سواء أكانت رحلة خاضها الكاتب بنفسه، أو رحلة خاضها بطله، تقوم على أحداث تتسم بالطرافة والغرابة، وتنقل ما رآه من تفاصيل ثقافية وسياحية ومعرفية".
وأضاف البلاغ قد تقوم القصة كذلك "على رحلة متخيلة، تقود القارئ إلى عوالم جديدة، سواء أكانت رحلة عبر جغرافيات موجودة على سطح الأرض، أو في عوالم الكون، أو في عوالم الافتراض، بحيث تقدم الرحلة تجربة تعليمية ومعرفية ثرية".
وفتحت مؤسسة شومان باب الترشح لهذه الجائزة منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وأعلنت عن شروط الترشح، منها بالخصوص أن يكون المتقدم للجائزة عربي الجنسية أو من أصل عربي، ولا يقل عمره عن 18 عاما.
كما يجب أن تكون العمل المرشح (القصة) باللغة العربية الفصيحة الميسرة، وأصيلا وغير مقتبس أو مترجم من لغة أخرى، وغير منشور في الصحف أو الدوريات أو عبر المواقع الإلكترونية أو في كتاب مطبوع، وأن لا يكون مقدما لجائزة أخرى أو فائزا بجائزة سابقا.
وينبغي أن تكون القصة موجهة لمن هم في سن تسع سنوات فما فوق وأن يتراوح عدد الكلمات ما بين 5 آلاف و6 آلاف كلمة، على أن لا يتم التقدم بأكثر من عمل واحد للمشارك نفسه.
وبحسب بلاغ صادر عن المنظمين، فإن الهيئة العلمية للجائزة بينت أن انتقاء الأعمال سيحتكم إلى لجنة متكونة من ذوي الخبرة والتخصص في موضوع الجائزة بناء على المعايير المحددة التي تتضمن الابتكار، اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع، وأصالة العمل.
وسيقع الإعلان عن الفائزين بالجائزة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يقام حفل تسليم الجوائز في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي.
وتم إطلاق جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال سنة 2006 بهدف الارتقاء بأدب الطفل وتنمية روح القراءة والمطالعة لدى النشء، وتمنح هذه الجائزة كل عام في مجال من مجالات الفنون الأدبية (القصة والرواية والشعر والنص المسرحي).
وقد فاز التونسي شكري المبخوت بالجائزة الأولى لدورة عام 2017 عن عمله القصصي الموجه للأطفال "مدينة الناجحين"، لتميز "فكرة القصة بشكل فني محبوك بطريقة متماسكة وممتعة، كما أنها تحث على تفعيل الفنون بمختلف أطيافها بحيث تكون وسيلة من وسائل الانطلاق الحر في حياة تقبل التغيير"، وفق بيان لجنة التحكيم آنذاك.
وتخصص مؤسسة شومان الأردنية مكافأة مالية للفائزين مجموع قيمتها 18 ألف دينار أردني (ما يعادل 25 ألف دولار) موزعة على ثلاث مراتب ينال الفائز بالمرتبة الأولى 10 آلاف دينار أردني والفائز بالمرتبة الثانية 5 آلاف دينار أردني والفائز بالمرتبة الثالثة 3 آلاف أردني.
وتمنح مؤسسة عبدالحميد شومان التي تشكلت في العام 1978 كمبادرة غير ربحية من البنك العربي وتحمل اسم مؤسس البنك (1888-1974)، سنويا جوائز متنوعة، إلى جانب جائزة أدب الأطفال، وهي جائزة الباحثين العرب وجائزة "أبدع" وجائزة الابتكار، فضلا عن تنظيمها لمسابقات في القراءة.