
الركراكي: رعاية ملكية للمنتخب ووصولنا للمربع الذهبي انجاز مغربي وأفريقي
الرباط - لم يكن نجاح المنتخب المغربي في الوصول الى نصف نهائي كاس العالم المقامة في قطر وربما مروره الى الدور النهائي ولما لا الفوز بالبطولة محل صدفة بل كان نتاج رؤية ومشروع شامل للمجال الرياضي رسم تفاصيله العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ولعل الرعاية والاهتمام الذي منحه العاهل المغربي للمجال الرياضي وخاصة كرة القدم التي تعرف شعبية عالمية منقطعة النظير في المغرب وفي العالم دفعت مدرب المنتخب وليد الركراكي إلى تثمين هذه الجهود قائلا "أن النجاحات التي حققها المنتخب المغربي بوصوله إلى المربع الذهبي في مونديال قطر هو بفضل رعاية ودعم ملكي وجزء من مشروع يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتوفير ما تحتاجه كره القدم بما يعزز مكانتها".
وتتحدث الصحف العربية والعالمية عن النجاحات الباهرة لكرة القدم المغربية ودور الرعاية الملكية في هذا الجانب من خلال مراكز تكوين اللاعبين الشبان حيث وصل اللاعبون المغاربة إلى اعتى الفرق الأوروبية وحققوا بطولات وانجازات قارية.
وشدد الركراكي في مؤتمر صحفي في الدوحة قبل مباراة حاسمة مساء اليوم الأربعاء مع الفريق الفرنسي على هذا الجانب قائلا "أن الرياضة في المغرب تشهد ازدهارا لافتا عبر توفير الكثير من الملاعب وملاعب التدريب مما يرسخ حضورها على مستوى البلاد، خصوصا ضمن مشروع الأكاديمية الملكية التي تشرف على النشاط الرياضي".
وتحدثت الصحف المغربية عن فرحة ملكية بالانجاز وأشار موقع "هسبرس" المغربي ان "احتفالات الملك محمد السادس وأفراد الأسرة الملكية والدعم المقدم للمنتخب المغربي حافز معنوي كبير للمنتخب للتحطيم كل الأرقام القياسية التاريخية.
واوضح الركراكي أن فريقه سيلعب ضد فرنسا ليتأهل إلى المباراة النهائية في مونديال قطر، واصفا المباراة بـ "الصعبة أمام حامل اللقب وأفضل فريق ومدرب في العالم".
وأضاف "خضنا عددا من المباريات وكل مرة يتوقعون إقصاءنا، ولكن ما زلت هنا، ونحلم بالفوز بكأس العالم".
واعترف مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب بقوة المنتخب المغربي قائلا أن مواجهة المغرب لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا للعناصر المميزة وأسلوب اللعب المنظم والمترابط.
وقال ديشامب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة "منتخب المغرب لديه قوة كبيرة على صعيد الدفاع، وما من أحد تمكن من الوصول لشباكهم، فهم دافعوا أكثر من أي منتخب".
وتابع: "كانت خطوطهم منظمة جدا ويقدمون أداءً قويا، ولديهم مهاجمون على مستوى عالٍ، وقد شاهدت مختلف مبارياتهم وسنسعى لاختراق دفاعهم وتسجيل الأهداف".
وللمغرب جالية كبيرة في باريس ومختلف المدن الفرنسية ستعمل على تشجيع المنتخب ضد نظيره الفرنسي حيث تصاعدت المشاعر الوطنية لدى تلك الجاليات.

ويرى الملك محمد السادس ان الرياضيين خاصة في مجال كرة القدم يمكن ان يكونوا سفراء للمغرب في الخارج خدمة لصورة بلادهم وهو ما ظهر جليا من خلال الانجاز الأخير فجميع الشعوب في العالم تهتف باسم المغرب وتدعم منتخبه فيما ترفرف رايته الوطنية في كل مكان.
وقال الركراكي "أنا شخصيا لعبت على المستوى الوطني وهناك الكثير من اللاعبين من جيل 2004 كانوا يلعبون في فرنسا، لكن كان يتوجب علينا أن نبتدع أسلوبا خاصا بنا بإيجاد قوة حية تكون جزءا من البلاد"، مشيرا إلى "عودة بعض اللاعبين إلى البلاد مثل داغناوتي ناحي ولاعبين مثل بانون وداغي اللذين يعتبران صناعة محلية." ويظهر من خلال تصريحات المدرب المغربي ان اللاعبين والإطار الفني ينظر للمباراة المقبلة مع فرنسا كمهمة وطنية خاصة مع المعنويات المرتفعة والدعم الملكي والتعاطف الشعبي العربي والدولي.
ويشير الانجاز الحالي للكرة المغربية إلى تطور الميدان الرياضي في المغرب وأفريقيا حيث قال الركراكي "اليوم نحن أثبتنا أمام العالم أن المغرب يتطور ويتقدم."
وتفاعل المواطنون المغاربة بشكل كبير مع الحدث حيث عبر عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة، عن أملهم كبير في النتيجة الإيجابية لصالح منتخبهم بعد الاداء الكبير امام كل من البرتغال واسبانيا.
وقال المواطن المغربي حميد "عندنا ثقة كاملة في المدرب وليد الركراكي، وفي الجمهور الذي يحضر بكثافة في الملعب لمساندة المنتخب الوطني، ونحن متفائلين بنتيجة إيجابية".
وأضاف أن المنتخب المغربي "سيخوض المباراة كما خاض المقابلات السابقة، ومن الضروري وجود الروح القتالية كما عودنا اللاعبون سابقا".
وتوقع أن تضم تشكيلة المنتخب الوطني في مباراته مع فرنسا "كل من زياش والنصيري وبوفال وسايس إذا شفي من الإصابة".
وللمرة الأولى، يرى المواطن المغربي سعيد "منتخبا قويا يمكن أن يذهب إلى أقصى نقطة"، مؤكدا فوز بلاده ضد فرنسا، ومتمنيا أن تعم الفرحة شوارع البلاد.
من جانبه قال عبدالحليم إنه يتوقع "نفس تشكيلة اللاعبين التي خاض بها الركراكي المباراة السابقة مع البرتغال، ولن تكون هناك تغييرات كثيرة، ونتوقع وجود مزواري وأكرد وسايس".
وذكر أنه يتوقع "نتيجة 2/0 لصالح المغرب"، مضيفا "فرح الجمهور الوطني بأداء لاعبيه لأنهم قدموا نموذجا رائعا عبّر عن البطولة المغربية".
مربوحة إن شاء الله وديما مغرب
ومترقبا فوز بلاده على فرنسا في الملعب الأخضر، قال عبدالله "مربوحة إن شاء الله وديما مغرب"، مضيفا "نحن لا نخاف من أحد لا أمبابي ولا غيره، لعبنا مع كل المنتخبات وحقق فريقنا الفوز".
وتخاطب أسماء منتخبها الوطني قائلة "حين قمتم بالفوز على البرتغال وبكى رونالدو كانت تلك فرحتي، الله يسهل عليكم، وأتوقع فوز المغرب على فرنسا بإذن الله".
وللمقابلة الكروية مع فرنسا طعم سياسي في خضم أزمة صامتة بين الرباط وباريس بسبب ملف التأشيرات المرتبطة بقرار باريس الصادر في سبتمبر/أيلول 2021 بخفض إلى النصف تأشيرات الدخول الممنوحة للمغربيين، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية او تردد فرنسا بشأن ملف الصحراء المغربية القضية الوطنية التي تعتبر من الثوابت الوطنية غير قابلة للمساومة بالنسبة للمغرب الذي جعل منها منظارا لعلاقاته الخارجية.
ويعيش المغرب على وقع انجازات ليست فقط في الجانب الرياضي ولكن في الجانبين السياسي والاقتصادي.