الرميثي يتنازل لفسح المجال لاحتفاظ الشيخ سلمان برئاسة الاتحاد الآسيوي

رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية سيعلن الخميس انسحابه من السباق لانتخابات قيادة الاتحاد القاري مقابل تعهد الرئيس الحالي بدعم افكار الاول والعمل علة تنفذها.
نحو ولاية ثانية من أربع سنوات للشيخ سلمان بن إبراهيم
رئيس هيئة الرياضة المنسحب يعدّ من المقربين من ولي عهد أبوظبي
ترجيحات بانسحاب نائب رئيس الاتحاد القاري سعود المهندي للتركيز على السباق لعضوية مجلس الفيفا

ابوظبي - سيعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية محمد خلفان الرميثي انسحابه الخميس من السباق لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحسب ما أفاد مقرب منه الأربعاء، ما يرجح أن يمهد الطريق لاحتفاظ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بالمنصب.

وقال يوسف البلوشي، المستشار في مجلس أبوظبي الرياضي الذي يتولى الرميثي منصب نائب الرئيس فيه، إن الرميثي "سيعلن انسحابه الخميس، والشيخ سلمان سيصل أبوظبي ظهر الخميس".

وعقد الرميثي في وقت سابق الأربعاء لقاء مغلقا مع صحافيين إماراتيين، بحسب ما أفاد مشاركون فيه. وأوضح هؤلاء الذين فضلوا عدم ذكر اسمهم، أن القائد السابق لشرطة أبوظبي أكد عزمه على سحب ترشيحه "لصالح الشيخ سلمان"، وأن الأخير سيعرب عن دعمه للأفكار التي طرحها الرميثي في برنامجه "وسيعمل على تنفيذها".

وأشار الرميثي الذي كان قد اختصر الأسبوع الماضي جولة له في شرق آسيا، الى أنه عاد الى الإمارات بطلب من قيادتها للتشاور بشأن ترشحه، بحسب ما أفاد المشاركون في اللقاء معه.

ويعد رئيس هيئة الرياضة من المقربين من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وكان الرميثي قد أكد على هامش إعلان برنامجه الانتخابي في وقت سابق هذا الشهر، قوة الموقف المحلي المساند له لاسيما من ولي العهد "الذي يدعمني مئة بالمئة".

وأعلن الرميثي في السابع من آذار/مارس رسميا برنامجه للانتخابات المقررة في السادس من نيسان/أبريل المقبل في كوالالمبور، في مواجهة الشيخ سلمان، والمرشح القطري للمنصب سعود المهندي.

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة
سيصل أبوظبي ظهر الخميس

وفي حال انسحاب الرميثي من المنافسة، يتوقع أن تتمهد الطريق أمام ولاية ثانية من أربع سنوات للشيخ سلمان، في ظل تقارير ترجح أيضا انسحاب المهندي الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد القاري.

وبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي، تقدم المهندي في الانتخابات المقبلة بترشحه الى ثلاثة مناصب هي رئاسة الاتحاد ونيابة الرئيس، وعضوية مجلس الفيفا. وبحسب التقارير الصحافية، يتوقع أن يكون المنصب الأخير هو الأهم بالنسبة الى المهندي، ما قد يدفعه الى الانسحاب من الانتخابات لمنصب الرئيس لصالح الشيخ سلمان الذي يؤكد أنه يحظى بدعم غالبية أعضاء الاتحاد القاري (47 يحق لـ46 منهم المشاركة في التصويت).

"أمر استثنائي"

ويتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد منذ 2013 عندما انتخب لاكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب الشيخ سلمان في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية في العام 2015 لولاية من أربعة أعوام.

وكان الرميثي قد رفع في برنامجه الانتخابي، شعار العدالة في اللعبة في القارة، وتعزيز كرة القدم النسائية والمسابقات المخصصة للناشئين، محذرا من أن "كرة القدم في آسيا تفشل". وتابع "آسيا تستحق أفضل. الآن حان وقت التغيير، حان وقت التعامل مع الممارسات الخاطئة ... مع أخطاء الماضي"، مفضلا عدم تصويب سهامه مباشرة على الشيخ سلمان.

وأوضح الرميثي "أتكلم عن المؤسسة. لا أتكلم عن الرئيس، يمكن الأخطاء التي حصلت ليس سببها سلمان".

وأشار المسؤول الإماراتي في حينه الى أنه سيقوم بعد جولته الآسيوية بتقييم لفرص الفوز. وأوضح "يجب بعد زياراتنا أن نجلس ونرى الأصوات. هدفنا 24 صوتا أو 25 صوتا.. حتى لو أقل قد تتغير بعض الأمور في يوم الانتخاب"، مشيرا الى أنه سيواصل حملته "حتى النهاية" لكن سيخضعها لـ "تقييم نهائي" في حال حصول أي "أمر استثنائي".