الرويضان يعرض سيمفونياته الحجرية

عبدالعزيز الرويضان يقدم في معرضه تنويعات حجرية مستلهما مادتها الخام من بيئته الصخرية بمنطقة الدوادمي ومستكملاً مسيرته الفنية والفكرية الطويلة.
المعرض يشتمل على أكثر من ٣٠ عملاً نحتياً، ويستمر خمسة أيام
أعمال الرويضان تأخذنا في رحلة فنية تجريدية لخيالات من المعاناة والفرح

الدمام (السعودية) ـ افتتح مساء الخميس ٢٦ ديسمبر/كانون الأول الجاري، المعرض الفني "سيمفونيات حجرية" لعرض لتجربة النحات عبدالعزيز الرويضان، بحضور نخبة من الفنانين والنحاتين من المنطقة الشرقية وخارجها، ومن خلال هذه التجربة شارك الرويضان الحضور معزوفات حجرية متنوعة مستلهما مادتها الخام من بيئته الصخرية بمنطقة الدوادمي ومستكملاً مسيرته الفنية والفكرية الطويلة.
اشتمل المعرض على أكثر من ٣٠ عملاً نحتياً، ويستمر خمسة أيام، تقسمت ما بين أعمال النحات الرويضان بينما خصص النصف الأخر في لفتة تقديرية منه لأستاذه النحات الرائد الراحل عبدالله العبداللطيف، والذي سبق أن قام الفنان عبدالعزيز بسرد تجربته الإبداعية في كتاب خصصه له بعنوان "إبداع لا ينطفئ".
تأخذنا أعمال الرويضان في رحلة فنية تجريدية لخيالات من المعاناة والفرح تعيش في ذاكرتنا فتعيد إحياءها من جديد بطريقة جمالية هادئة نسافر فيها بين الإنحناءات الصخرية التي صنعها إزميله ومطرقته التي لم تهدأ منذ بدأت قبل أكثر من أربعين عاماً بدأ فيها شغفه بالنحت على قطع الفلين ثم اتجه للخشب ثم خطفته الأشكال الصخرية بمنطقة الدوادمي فأستجاب لهذا الإنخطاف. ورغم كونه تلميذاً للنحات الرائد عبدالله العبداللطيف إلا إنه تميز بفرادة الأسلوب ذلك السهل الممتنع الذي يأخذك ببساطته ويبهرك بجماله الذي صقلته الخبرة والممارسة الدائمة والشغف بالفن .

تنطلق أفكار الرويضان من الداخل فيغوص فيها ولا يهدأ حتى ينتهي من تنفيذها مستغرقاً فيها ومبتعداً عن كل ما حوله .
عبدالعزيز الرويضان اسمٌ سيظل محفوراً في الذاكرة الصخرية لنحاتي المملكة، وسيظل إبداعه الذي لا ينطفيء ممتداً من جذوره ومتفرعاً أينما حل فنه وعزف إزميله ليصنع فناً فريداً هو مزيج من الدقة والتجريدية تتماهى فيه معزوفاته الصخرية، شارك في الكثير من الأعمال الفنية من خلال المعارض والمهرجانات الداخلية والخارجية ولعل من أبرزها مهرجان الجنادرية.
ومن خلال هذه التجارب والنماذج الفنية لا تزال الجمعية تسعى من خلال عرضها إلى إثراء الساحة الفنية بالمنطقة إلى جانب منح المتلقى تجارب جمالية وفنية متميزة تثري خياله وذائقته وتعرفه على نماذج فنية متميزة تزخر بهم أرض المملكة في جميع مجالات الفن والثقافة بمختلف مجالاتها .