الرياضة تعرقل نوعا نادرا من الزهايمر

ممارسة الرياضة لساعتين ونصف في الاسبوع تحد من التغيرات في الدماغ، وتساهم في تنشيط الوظائف الإدراكية والمعرفية.

برلين - أفادت دراسة ألمانية حديثة أن ممارسة النشاط البدني لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا يحد من تغيرات الدماغ التي تحدث بسبب مرض الزهايمر، ويؤدي إلى تأخير التدهور المعرفي.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى "توبينغن" الجامعي في ألمانيا، ونشروا نتائجها في دورية علمية.
وأوضح الباحثون أن هناك شكل نادر من مرض الزهايمر، يتطور لدى الأشخاص الذين يحملون طفرة جينية للمرض، وتبدأ أعراضه في الظهور في سن مبكرة.
ولرصد تأثير النشاط البدني على الحد من الزهايمر لدى الأشخاص الذين يحملون هذه الطفرة الجينية، قام الباحثون بمراقبة 275 شخصًا متوسط أعمارهم 38 عامًا.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، مارست الأولى النشاط البدني مثل المشي، والجري، والسباحة، والتمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة، فيما لم تمارس المجموعة الثانية النشاط البدني.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذي انخرطوا في نشاط رياضي لمدة ساعتين ونصف أسبوعًيا، ويحملون طفرة جينية لمرض الزهايمر النادر سجلوا درجات أعلى في مقاييس الوظائف الإدراكية والمعرفية، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وخلصت الدراسة إلى أن أسلوب الحياة النشطة بدنيًا يمكن تحقيقه، وقد يلعب دورًا مهمًا في تأخير تطور مرض الزهايمر.
وقال الفريق إن "نتائج هذه الدراسة مشجعة، ليس فقط بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مرض الزهايمر الناجم عن طفرة وراثية، ولكن للأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالمرض أيضًا".
ومرض الزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
يتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لتقرير جمعية الزهايمر الأميركية لعام 2016، فإن المرض يصيب نحو 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويكلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم أكثر من 818 مليار دولار أميركي.
وأضاف التقرير أن الزهايمر هو خامس سبب رئيسي للوفاة بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.