الرياض تثمن محادثات السلام الأفغانية

سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يقول إن المحادثات التي أجريت في الإمارات ستسفر في بداية العام المقبل عن نتائج مثمرة وتعزز الآمال بتحقيق تقدم ينهي الحرب.

القاهرة - قال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الخميس إن محادثات السلام الأفغانية التي أجريت في الإمارات ستسفر "في بداية العام المقبل عن نتائج مثمرة" معززا الآمال بتحقيق تقدم ينهي الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

وأضاف الأمير خالد بن سلمان في حسابه على تويتر "سنرى -بمشيئة الله- في بداية العام المقبل نتائج مثمرة ستسهم في إحلال الأمن والسلام في أفغانستان الشقيقة".

ووصل مبعوث الولايات المتحدة الخاص لمحادثات السلام الأفغانية زلماي خليل زاد إلى كابول أمس للاجتماع مع زعماء الحكومة بعدما أجرى مناقشات مع ممثلي حركة طالبان في أبوظبي هذا الأسبوع.

وشارك مسؤولون من السعودية والإمارات في اجتماع أبوظبي وهو الثالث على أقل تقدير بين خليل زاد وممثلي طالبان منذ اختارته واشنطن في سبتمبر أيلول للإشراف على جهود السلام.

وفي مقابلة مع تلفزيون أريانا الأفغاني، أكد خليل زاد مجددا أنه سيتم التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 ابريل نيسان.

وقال وفقا لنص قدمته السفارة الأميركية في كابول "اعتقد أنه سيكون أمرا رائعا إذا تمكنا من التوصل لاتفاق قبل الانتخابات. لكن لا يعتمد ذلك على حكومة أفغانستان وحسب، بل على طالبان أيضا".

وتصر الولايات المتحدة على ضرورة أن يتفق الأفغان على أي تسوية سلمية لكن طالبان ترفض علنا حتى الآن التحدث مباشرة إلى الحكومة الأفغانية وتصفها بأنها غير شرعية ونظام مفروض من الخارج.

وظهرت الحاجة الملحة لمحادثات السلام بعد القرار غير المتوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا وذلك لإنجاز تعهد أعلنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ويقول دبلوماسيون غربيون في كابول إنه يوجد قلق بين بعض حلفاء واشنطن من احتمال اتخاذ ترامب قرارا مماثلا بشأن أفغانستان. ويعتقد على نطاق واسع أن خليل زاد لديه حتى منتصف العام المقبل للخروج بتسوية.

وفي مقابلة منفصلة مع محطة طلوع نيوز، قال خليل زاد إن ترامب "في عجلة من أمره" خاصة وأنه وعد الشعب الأميركي بأنه يريد إنهاء الحرب في أفغانستان.

وأضاف "لكن لا ينبغي إساءة تفسير ذلك - نحن نريد سلاما يتعلق بأهداف محددة - وهي ألا تصبح أفغانستان مصدرا لتهديد الولايات المتحدة وأن نقيم علاقة إيجابية مع أفغانستان...لكن إن كانت طالبان غير مستعدة لذلك واستمرت الحرب فسنقف إذن بجانب الحكومة الأفغانية والشعب".

وتأمل واشنطن أن تتمكن السعودية والإمارات من إقناع باكستان باستخدام تأثيرها على طالبان لدفعها للتخلي عن رفضها التحدث مباشرة للحكومة الأفغانية.

وقال خليل زاد إن البلدين اقترحا خلال اجتماع أبوظبي وقف إطلاق النار بين طالبان والحكومة الأفغانية لمدة ثلاثة أشهر لكنه أوضح أن ممثلي طالبان طلبوا مزيدا من الوقت للتشاور مع قيادة الحركة.

وأوضح المبعوث الأميركي "أبلغناهم أنهم إن كانوا يرغبون في السلام وإن كانت لديهم جدية بشأن السلام، فإنه ينبغي لهم الجلوس مع الأفغان والرد على المقترح الإماراتي والسعودي في أقرب وقت ممكن".