الرياض تحتضن قمة خليجية أميركية تهدف إلى تعزيز التعاون

عدد من قادة الخليج يتوافدون على المملكة لحضور القمة الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

الرياض - تلتئم في الرياض غدا الأربعاء القمة الخليجية الأميركية الخامسة، بالتزامن مع جولة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب التي استهلها اليوم الثلاثاء بالسعودية وتشمل قطر والإمارات، فيما يتوقع أن تعطي المحادثات المنتظرة إشارة انطلاق مرحلة جديدة في التعاون بين واشنطن ودول الخليج.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن هذه القمة "تضيف فصلا جديدا من التعاون البنّاء، وتؤكد المضي قدما نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا للمنطقة والعالم".

وأفادت بانعقاد القمة انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، متابعة "يحدث هذا ضمن رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية للمجلس إقليميا ودوليا، بما يخدم المصالح المشتركة".

واعتبرت أن القمة "تمثل فرصة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وتنسيق جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين وأُسس في 25 مايو/أيار 1981، ومقره بالرياض.

والثلاثاء، أعلنت المنامة مغادرة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى السعودية لترأس وفد المملكة في القمة الخليجية الأميركية وأوضحت أن المشاركة تأتي تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفق وكالة الأنباء البحرينية.

كما أعلنت الكويت اليوم الثلاثاء أن أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يغادر البلاد الأربعاء متوجها إلى السعودية لحضور القمة.

فيما أكدت الخارجية العمانية أن أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق، سيترأس وفد السلطنة في القمة.

وشهدت الأيام الماضية، تقديم الرياض دعوات لقادة دول الخليج لحضور القمة، حسب بيانات خليجية وسعودية رسمية.

وستكون قمة الأربعاء الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب 4 قمم، الأولى في منتجع كامب ديفيد الأميركي والبقية بالرياض.

وعقدت القمة الأولى في مايو/أيار 2015، والثانية في أبريل/نيسان عام 2016، والثالثة مايو/أيار 2017 بمشاركة ترامب، والرابعة في يوليو/تموز 2022، وشارك فيها أيضا قادة مصر والأردن والعراق.

وسبق أن زار ترامب، في ولايته الأولى (2017 - 2021)، السعودية عام 2017، والتقى الملك سلمان. وركز الرئيس الأميركي بشكل كبير على الصفقات التجارية وصفقات الأسلحة مع دول الخليج، مما أدى إلى توقيع اتفاقيات ضخمة كما سعى إلى جذب الاستثمارات الخليجية إلى الولايات المتحدة.

وسيتوجه ترامب الذي ترافقه نخبة من قادة الأعمال منهم الملياردير إيلون ماسك من الرياض إلى قطر غدا الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس ولا يتضمن برنامج الجولة زيارة إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول مكانة الحليف الوثيق في أولويات واشنطن. وينصب تركيز الرحلة على الاستثمار وليس على المسائل الأمنية في الشرق الأوسط.