الرياض تحكم بالإعدام والسجن على متهمين بالتجسس لصالح إيران

قرار الحكم يتضمن القتل 'تعزيرا' لسعودي ثبتت عليه تهمة الخيانة لوطنه وتخابره لصالح إيران والسجن لسبعة آخرين مددا متفاوتة بلغ مجموعها ثمانية وخمسون عاما.

الرياض - ذكر التلفزيون الرسمي السعودي الثلاثاء أن محكمة في السعودية حكمت على مواطن بالإعدام وسجن سبعة آخرين في اتهامات بالخيانة والتخابر لصالح إيران.

وأضافت قناة الإخبارية "أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا على مجموعة مكونة من 8 أشخاص جميعهم سعوديون وتضمن القرار الحكم على المدعى عليه السادس بالقتل تعزيرا، وذلك لثبوت إدانته بخيانته لوطنه ولأمانته المؤتمن عليها من خلال تخابره لصالح شخص من الاستخبارات الإيرانية".

وأضافت الإخبارية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن القرار تضمن "تعزير بقية المتهمين بالسجن مددا متفاوتة بلغ مجموعها ثمانية وخمسون عاما، وذلك لارتباطهم وتعاونهم مع أشخاص مشبوهين يعملون في السفارة الإيرانية".

وتأتي هذه الأحكام ضمن جهود الرياض تطويق الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وإحباط كل محاولات طهران تمديد نفوذها الاستخباراتي إلى داخل المملكة للحصول على معلومات تعزز تحضيراتها لاعتداءات على منشآت نفطية ومواقع إستراتيجية سعودية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية قد أصدرت حكم الإعدام في يونيو/حزيران 2018 على أربعة مواطنين متهمين بالتجسس لصالح إيران وخططوا لاغتيال شخصيات سعودية.

وتتصاعد حدة التوترات بين الرياض وطهران على خلفية اعتداءات إيران على منشآت نفطية سعودية وتهديداتها المتكررة بضرب مواقع إستراتيجية بالمملكة.

ونفذت إيران في سبتمبر/أيلول الماضي بطائرات مسيرة هجمات على منشأتي النفط السعوديتين بقيق وخريص ومنشآت بخليج عمان، ما أثار قلقا دوليا على أمن المنطقة التي تحتوي على ثلث إمدادات النفط العالمية.

كما تفاقم إيران التوتر في منطقة الخليج العربي بدعمها المسلح لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا تحالفا عسكريا منذ 2015 ضمن مساعي وقف الحرب المستمرة وتحجيم التدخل الإيراني في اليمن.

وفي خضم التوترات مع إيران تكثف الرياض جهودها لمواجهة التهديدات المتنامية من الميليشيات الإيرانية في اليمن والخليج العربي، حيث اتخذت إجراءات مثمنة لتأمين أمن الملاحة البحرية.

وتتحسب المملكة التي تسعى دائما لخفض التوتر مع طهران، لهجمات إيرانية في وقت تستمر الجمهورية الإسلامية تحريك أذرعها في المنطقة لضرب مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين.

وسبق للحوثيين أن استهدفوا بوارج وناقلات شحن في البحر الأحمر، بينما يتوقع أن يصعدوا هجماتهم في انتظار إيعاز إيراني.