الزبيدي يتلقى دفعة من حزبين في السباق الى قصر قرطاج

مرشحا الرئاسة محسن مرزوق وسليم الرياحي ينسحبان من الانتخابات لمصلحة وزير الدفاع المستقيل في اليوم الأخير للحملة الانتخابية.

تونس – اعلن مرشحان للانتخابات التونسية الجمعة انسحابهما من السباق لمصلحة المرشح المستقل وزير الدفاع المستقيل عبدالكريم الزبيدي وذلك عشية يوم الصمت الانتخابي الذي يسبق الاقتراع.
ويعتبر الزبيدي من الاسماء البارزة وقدم  ترشحه للانتخابات الرئاسية مستقلا إلا أنه يحظى بدعم حزب نداء تونس وحزب آفاق تونس.
 وقال حزب مشروع تونس في بيان مساء الجمعة ان مرشحه محسن مرزوق انسحب لفائدة الزبيدي. وقال البيان إن " لقاء جمع عبدالكريم الزبيدي ومحسن مرزوق الجمعة وقع في إطاره الحديث عن ضرورة توحيد جهود كافة القوى الوطنية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية."
وأضاف البيان أن محسن مرزوق "أعلم المرشح عبدالكريم الزبيدي بتنازله لفائدته خدمة للمصلحة الوطنية وتجنبا لوقوع البلاد تحت سلطة قوى الشعبوية والتطرف التي تهدد وحدة الدولة واستمراريتها".
الى ذلك، أعلن مرشح حركة الوطن الجديد سليم الرياحي هو الآخر مساء الجمعة انسحابه لفائدة الزبيدي.
وقال رجل الأعمال الملاحق قضائيا والمتواجد خارج البلاد في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك "أعتبره انسحابا لمصلحة وطنية لأن الاحصائيات التي لدي جيدة لكنها لا توصلني إلى الرئاسة وخياري مبني على وطنية الشخص بحكم معرفتي به".
وقال الرياحي الذي غادر تونس منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد رفع القضاء حظر السفر عنه "بكل ثقة في النفس أقرر الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي".
والرياحي (47 عاما) ظهر على الساحة السياسية بعد ثورة 2011 ونال مع حزبه الاتحاد الوطني الحر المركز الثالث في الانتخابات التشريعية وشارك لفترة في الحكومة قبل أن يعلن انسحابه.
من جهة ثانية، رفض المرشح الرئاسي التونسي مهدي جمعة الجمعة "ضغوطات" قال إنها تُمارس لجعل مرشحين ينسحبون لفائدة آخرين.
وقال جمعة في تصريحات صحافية إن "الضغوطات والمفاوضات لا تخصنا نحن نؤمن بحمل مشروع وأمانة من عمل معي".
وأضاف "لم نأتِ بحسابات سياسية ولنا مشروع إصلاحي لهذه البلاد ولسنا من ذوي الاتفاقات في الغرف المغلقة وكنت واضحا وشفافا والانتخابات هي الفيصل الوحيد بين المرشحين ومن لم يكن له الثقة في نفسه ما كان ليتقدم للانتخابات".
ويخوض السباق الرئاسي 26 مرشحا من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد والقيادي البارز في حركة النهضة الاسلامية عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي إلى جانب رجل الاعمال وقطب الاعلام الموقوف في السجن نبيل القروي.
ويتوجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع غدا الأحد في ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية بينما فتحت مكاتب الاقتراع في الخارج أبوابها للناخبين يوم الجمعة.