الزهرة كوكب روسي!

وكالة الفضاء الروسية تعتبر أن برنامجها ينطوي على استعادة استكشاف كوكب الزهرة مع الأميركيين، وتفكر أيضًا في بعثة منفصلة إلى الكوكب الأقرب للأرض.

موسكو - قال دميتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، الثلاثاء، إننا "نعتبر أن الزهرة كوكب روسي، وسنرسل بعثة مستقلة إلى هناك".
ووجود حياة خارج كوكب الأرض إحدى القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن "مؤشرات حيوية"، وهي علامات غير مباشرة للحياة على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.
ويتسابق علماء وخبراء من أغلب دول العالم للتعرف على معرفة أسرار الكواكب وإماطة اللثام عن ما يكتنفها من غموض. 
ولم يكن كوكب الزهرة محور البحث عن الحياة في النظام الشمسي إذ حظي المريخ وعوالم أخرى بمزيد من الاهتمام.
وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية في تصريح صحفي، "لدينا في برنامجنا موضوع استعادة استكشاف كوكب الزهرة مع الأميركيين، (مشروع فينيرا- دي).. نفكر أيضًا في بعثة منفصلة إلى كوكب الزهرة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
وأشار إلى أن "مشاريع بعثات استكشاف كوكب الزهرة مدرجة في مسودة برنامج الدولة الموحد للأنشطة الفضائية لروسيا للفترة الممتدة بين عامي 2021 و2030، والتي من المقرر الموافقة عليها بحلول نهاية العام".
ولم يتلق مشروع "فينيرا- دي" بالاشتراك مع الولايات المتحدة، بعد تمويلًا من الجانب الروسي.
ويطلب العلماء أكثر من 17 مليار روبل لتنفيذ الجزء الروسي من المشروع على مدى السنوات العشر المقبلة، ويقدر الجزء الأميركي من المشروع بنفس المقدار تقريبًا.

الزهرة
الزهرة لم يكن يثير اهتمام العلماء

واكتشف علماء الفلك غازا يسمى "الفوسفين" داخل طبقة من الغيوم على كوكب الزهرة لم يتم العثور عليه من قبل، ما يشير لإمكانية وجود حياة على الكوكب.
وقال ديفيد كليمنتس عالم الفيزياء الفلكية فى إمبريال كوليدج فى لندن وعضو الفريق الذي قام بالاكتشاف، الإثنين، لموقع "The Verge" الأميركي إنها "تعادل بضع ملاعق كبيرة في حمام سباحة بحجم أولمبي".
والفوسفين، وهو ذرة فوسفور متحدة مع ثلاث ذرات هيدروجين، شديد السمية للإنسان.
وتم رصد الفوسفين بتركيز 20 جزءا في كل مليار جزء في الغلاف الجوي للزهرة وهو تركيز ضئيل.
ولم يكتشف الباحثون أشكالا فعلية للحياة لكنهم لاحظوا أن الفوسفين على الأرض ينتج عن طريق البكتيريا التي تنتشر في بيئات متعطشة للأوكسجين. ورصد الفريق العلمي الدولي الفوسفين لأول مرة بواسطة التلسكوب جيمس كليرك ماكسويل في هاواي وتأكدوا من ذلك لاحقا باستخدام التلسكوب أتاكاما الضخم في تشيلي.
ويستمر الباحثون في فحص مصادر غير بيولوجية محتملة مثل الأنشطة البركانية والنيازك والصواعق وأنواع مختلفة من التفاعلات الكيميائية، لكن لم يُظهر أي منها ذلك. ويستمر البحث إما لتأكيد وجود الحياة أو إيجاد تفسير بديل.
وكوكب الزهرة هو الأقرب لكوكب الأرض. ويشبه هيكله الأرض لكنه أصغر قليلا منها وهو الكوكب الثاني من الشمس والأرض هي الثالثة.
ويحيط بكوكب الزهرة غلاف جوي سميك يحبس الحرارة. وتصل درجات حرارة السطح إلى 880 درجة فهرنهايت (471 درجة مئوية)، وهي درجة كافية لإذابة الرصاص.
وقالت عالمة الفلك جين جريفز من جامعة كارديف في ويلز، وهي قائدة فريق البحث الذي نُشر في مجلة نيتشر أسترونومي، "تفاجأت بشدة، أصيبت بذهول في الواقع" 
وعلق المدير التنفيذي للبرامج المستقبلية في مؤسسة "روس كوسموس" الروسية، ألكسندر بلوشينكو، على معلومات أفادت بأن العلماء في جامعة "كارديف" البريطانية وجامعة ماساتشوستس التكنولوجية الأميركية اكتشفوا غاز الفوسفين (الهيدروجين الفوسفوري) في الغلاف الجوي للزهرة.
وقال إن اكتشاف المواد الكيميائية في الغلاف الجوي للزهرة باستخدام تلسكوبات لا يمكن اعتباره دليلا موضوعيا على وجود كائنات حية على سطح الكوكب أو في غلافه الجوي، وأوضح أن الأدلة الموضوعية يمكن الحصول عليها عند دراسة الكوكب باستخدام مسابير ومحطات علمية.