الزواج الفاشل مثل التدخين يقتل الرجال

دراسة جديدة تجد أن الرجال غير السعداء في زيجاتهم معرضون بنسبة عالية للوفاة بسبب السكتة الدماغية.
جودة الزواج والحياة الأسرية لها آثار صحية على متوسط العمر المتوقع
منظمة الصحة العالمية تجد أن الزواج يمكن أن يقلل من مخاطر الاكتئاب والقلق

لندن - كشفت دراسة جديدة أن الرجال الذين يتشاجرون مع زوجاتهم يكونون أكثر عرضة لخطر الموت في سن مبكرة.
وينصح البحث المثير للقلق الذي أجراه علماء اجتماع من جامعة تل أبيب العالقين في زواج سيئ الحصول على استشارة من مختصين أو إنهاء هذه التجربة غير المرضية.
واستكشف الباحثون بيانات صحية واسعة النطاق تعود إلى أكثر من 30 عاما، وقاموا بتتبع الوفيات وأسباب وفاة أكثر من 10 آلاف رجل متزوج.
ووجدوا أن الرجال الذين شعروا بأن زواجهم غير سعيد كانوا أكثر عرضة بنسبة 69.2 في المائة للوفاة من السكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين كانوا سعداء بزواجهم، بنفس معدل التدخين وقلة النشاط البدني. 
وأن الرجال الذين أفادوا بأنهم يعتبرون زواجهم فاشلا ماتوا أصغر من أولئك الذين اختبروا زواجهم على أنه ناجح للغاية.
وعند النظر في جميع حالات الوفاة المبكرة بين الرجال، كان معدل الوفيات أعلى بنسبة 19 في المائة لدى الرجال الذين قالوا إن زواجهم كان غير مرض. 
ويقول مؤلفو الدراسة بحسب صحيفة "ديلي ميل": "تظهر دراستنا أن جودة الزواج والحياة الأسرية لها آثار صحية على متوسط العمر المتوقع".
وبعبارة أخرى، برز مستوى الرضا عن الزواج كعامل تنبؤي لمتوسط العمر المتوقع بمعدل يقارن بالتدخين والنشاط البدني.

مستوى الرضا عن الزواج يبرز كعامل تنبؤي لمتوسط العمر المتوقع 

وخلال 32 عاما من المتابعة، توفي 5736 شخصا، بينهم 595 شخصا بسبب السكتة الدماغية، مع ارتفاع في معدل وفيات الأصغر سنا الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، ربما بسبب عمليات التكيف التي يمر بها شركاء الحياة بمرور الوقت.
وبالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون تحليلا إحصائيا لجميع عوامل الخطر المعروفة التي تسهم في الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم المفرط والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
ووجدوا أن الخطر النسبي للوفاة لأي سبب من الأسباب بين المتزوجين غير السعداء مقابل المتزوجين السعداء كان أعلى بنسبة 1.21 بين غير الراضين عن زيجاتهم.
وأوضح الفريق أن هذه المعدلات تشبه البيانات الواردة في الأدبيات المتعلقة بالمدخنين وأولئك الذين يعيشون حياة مستقرة.
يذكر أنه في عام 2010، وجدت منظمة الصحة العالمية أن الزواج يمكن أن يقلل من مخاطر الاكتئاب والقلق وأن العزاب أكثر عرضة للمعاناة من الكآبة من المتزوجين.
وفي العام الماضي، أصدرت كلية أستون الطبية في برمنغهام تفاصيل دراسة استمرت 13 عاما على مليون مشارك، وخلصت إلى أن الزواج أفضل للصحة من العزوبية.
وكان الأفراد المتزوجون أقل عرضة للوفاة من أمراض مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أسباب تحسن الصحة هو التشجيع الذي يتلقاه الأزواج من شركائهم لتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية وتناول الأدوية.