الساحرة الإيطالية صوفيا لورين تكسر الغياب عن السينما

أيقونة الجمال والإغراء تعود بفيلم 'الحياة أمامنا' الذي يخرجه ابنها إدواردو بونتي عن رواية عالمية لرومان غاري.
صوفيا لورين امرأة ناجية من الهولوكوست في فيلم جديد
لورين تعد رمزا لنجمات ما بعد الحرب العالمية الثانية
الممثلة الايطالية سحرت العالم بأسره بأنوثة زاخرة ومفعمة
آخر ظهور سينمائي للنجمة الثمانينية عام 2010

لوس أنجليس - تعود أيقونة السينما العالمية صوفيا لورين إلى السينما بفيلم جديد من إخراج ابنها إدواردو بونتي يحمل عنوان "الحياة أمامنا".
وكان آخر ظهور سينمائي للنجمة الملقبة بالساحرة الإيطالية في فيلم "ماي هاوس إز فول أوف ميرورز"، عام 2010، وسبقه بعام مشاركتها في فيلم "ناين" (تسعة)، الذي اخرجه روب مارشال وشارك في بطولته دانيال داي لويس وبينيلوبي كروز ونيكول كيدمان.
ووفقا لصحيفة "فارايتي" فإن لورين البالغة من العمر 84 عاما، ستجسد في فيلم مقتبس عن رواية "ذا لايف أهيد" لرومان غاري، دور روزا، إحدى الناجيات من الهولوكوست، والتي تتصادق مع طفل مهاجر سنغالي في الثانية عشرة من عمره يدعى مومو.
وهو ثاني فيلم يستند إلى رواية غاري، اذ حصد الاول الذي عرض في العام 1977 جائزة الاوسكار لأفضل فيلم اجنبي.

صوفيا لورين وابنها إدواردو بونتي
الابن سر أمه

والفيلم ثالث عمل سينمائي تصوره لورين مع ابنها بونتي الذي أكد لفرايتي أن "طاقتها مدهشة وهي تعمل بحماس وانغماس في كل مشهد".
وقالت لورين للصحيفة الاميركية "الجمهور سيجد مفاجأة كبيرة للغاية في الدور الذي أجسده داخل الفيلم الجديد"، مضيفة "ابني لن يقبل بأي شيء سوى أفضل ما لدي، انه يعرف كل ملامح وجهي، وسيخرج كل أعماقي في التصوير".
ومن المنتظر خروج الفيلم إلى شاشات العالم  في مارس/آذار 2020.
ولورين المولودة في العام  1934  والحائزة على جائزة الأوسكار، كانت تعتبر على نطاق واسع الممثلة الإيطالية الأكثر شعبية في وقتها، كما عدت رمزا من رموز الإغراء، ورمزا لنجمات ما بعد الحرب العالمية الثانية بانوثة زاخرة ومفعمة سحرت العالم باسره.
وكان أول ظهور سينمائي لأيقونة الجمال كما تسمى، في فيلم "الوضع الراهن" عام 1951، ومن أهمها أفلامها في الستينيات "امرأتان" الذي صدر في عام 1960 للمخرج فيتوريو دي سيتشا، وحصلت به على جائزة الاوسكار لافضل ممثلة وهي أول جائزة أوسكار تمنح لممثلة الإنكليزية ليست لغتها الأم.

صوفيا لورين
طاقة مدهشة حتى الآن

وحازت أيضا على العديد من الجوائز، بما في ذلك مهرجان كان وفينيسيا وبرلين السينمائي كأفضل أداء.
ثم تابعت لورين مشوارها الفني لتصبح واحدة من أكثر الممثلات شعبية في العالم وواصلت تقديم الأفلام في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، ممثلة مع كبار النجوم، وفي عام 1964، بلغ مشوارها ذروته عندما تلقت مليون دولار لقاء دورها في فيلم "ذا فول اوف ذا رومان امبير".
وعلى الرغم من  فشل عدد من أفلامها في شباك التذاكر، إلا أن لورين ظلت مثارا للإعجاب، وسجلت ما يزيد على عشرين أغنية طوال حياتها المهنية، بما فيها ألبوم اعتبر من بين الأفضل مبيعا والذي يحوي أغاني كوميدية مع بيتر سلرز.
وظلت "الجمال الخالد"، وهو واحد من ألقابها أيضا، بعيدة عن الأضواء في السنوات الأخيرة لأنها تفضل قضاء بعض الوقت مع أحفادها كما قالت في تصريح صحفي في العام 2018.
وبحسب 170 خبيرا في الجمال من العالم كله، احتلت لورين المرتبة الأولى كأجمل امرأة إيطالية في استطلاع عالمي للرأي، تلتها الممثلة فلوريا فلوريو، ثم الممثلة مونيكا بيلوتشي، ثم راقصة الباليه كارلا فراتشي.