السباحة أوكالاغان تتوج بذهبيتها الفردية الأولى

بودابست - توجت الأسترالية مولي أوكالاغان بلقبها العالمي الفردي الأول على الإطلاق، وذلك بعد إحرازها سباق 100 متر حرة الخميس في بطولة العالم للسباحة المقامة بنسختها التاسعة عشرة في المجر، فيما عززت الأميركية ليلي كينغ رصيدها من الذهب بإحرازها لقب سباق 200 متر صدراً.

وبعد اكتفائها في بودابست بفضية 200 حرة ونيلها ذهبية التتابع 4 مرات 100 متر، نجحت الأسترالية البالغة 18 عاماً في إحراز ذهبيتها الأولى على الإطلاق على الصعيد الفردي إن كان في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية التي نالت فيها ذهبيتين الصيف الماضي في طوكيو مع منتخب بلادها في سباقي التتابع 4 مرات حرة و4 مرات متنوعة.

وسجلت أوكالاغان 52.67 ثانية، لتتفوق على النجمة السويدية حاملة الرقم القياسي العالمي ساره سيوستروم التي نالت الفضية (52.80)، فيما كانت البرونزية من نصيب الأميركية توري هاسك (52.92).

وقالت الأسترالية إنه "من الغريب جداً في الوقت الحالي أن أفكر بأني بطلة العالم".

أصغر بطلة منذ 1991

وباتت عن 18 عاماً و82 يوماً، أصغر فائزة بسباق 100 متر حرة منذ عام 1991 حين توجت به الأميركية نيكول هايزلت عن 18 عاماً و22 يوماً.

ولحقت أوكالاغان بابني الـ17 عاماً الروماني دافيد بوبوفيتشي (100 متر حرة) والإيطالية بينيديتا بيلاتو (100 متر صدراً) والكندية اليافعة (15 عاماً) سامر ماكينتوش (200 متر فراشة) في إحراز الذهبية الفردية الأولى على الإطلاق خلال هذه الألعاب.

وكشفت الأسترالية أنها شعرت بتوتر كبير قبل السباق وكان الأمر "سيئاً، الأسوأ على الإطلاق. شعرت بهلع وأنا في فراشي، وحصل تقلص عضلي في ساقي، شعرت بالدوار... لكني كنت أعرف أن زملائي في الفريق هناك بجانبي... أعتقد أن ما حصل ساعدني لأكون على أتم الجاهزية للسباق".

عقدة سيوستروم تتواصل

ونالت سيوستروم (28 عاماً) ميدالياتها السادسة عشرة في بطولة العالم، بينها 8 ذهبيات، لكن عقدتها مع سباق 100 متر حرة تواصلت إذ عجزت عن الفوز به ولو لمرة واحدة واكتفت بالفضية للمرة الرابعة إضافة الى برونزية.

وبعد سيطرتها على سباقي 50 و100 متر صدراً خلال النسختين الماضيتين من بطولة العالم وفوزها بالذهبية الأولمبية لسباق 100 م صدراً في أولمبياد ريو 2016، أضافت الأميركية كينغ لقب 200 متر صدراً الى رصيدها الذي بات 9 ذهبيات عالمية، لتعوض بذلك اخفاقها الثلاثاء في 100 متر صدراً حين اكتفت بالمركز الرابع.

وبدت ابنة الـ25 عاماً في طريقها الخميس الى اخفاق آخر، لكنها انتفضت في آخر 50 متراً وشقت طريقها من المركز الخامس الى الأول، متفوقة بزمن 2:22.41 دقيقة على الأسترالية جينا ستراوش بفارق 0.63 ثانية، فيما جاءت مواطنتها كايت دوغلاس ثالثة.

وعند الرجال، كان لقب 200 متر صدراً من نصيب الأسترالي زاك ستابلتي-كوك الذي أضاف ذهبيته العالمية الى الذهبية الأولمبية التي نالها الصيف الماضي في طوكيو.

وقطع ابن الـ23 عاماً الذي حطم الرقم القياسي لهذا السباق (2:05.95 دقيقة) في أيار/مايو، المسافة بزمن 2:07:07 دقيقة، ليتقدم على الياباني يو هاناغوروما والسويدي إيريك بيرسون اللذين سجلا نفس التوقيت (2:08.38 دقيقة).

ولقب فردي أول أيضاً لمورفي

وبعد نيله فضية سباق 100 ظهراً، ارتقى الأميركي راين مورفي مرتبة إضافية وتوج الخميس بطلاً في 200 متر ظهراً ليحرز لقبه الفردي العالمي الأول على الإطلاق.

ورفع مورفي رصيده الى لقبين في البطولة الحالية (توج مع بلاده بسباق التتابع مختلط أربع مرات 100 متر متنوعة) والى خمسة عالمية بالمجمل لكن الأول على الصعيد الفردي، ليضيف ذلك الى أربع ذهبيات أولمبية (100 و200 صدراً في ريو 2016 والتتابع 4 مرات 100 متر متنوعة في ريو 2016 وطوكيو 2020).

وبلقبه العالمي الفردي الأول والميدالية الثالثة لابن الـ26 عاماً في سباق 200 متر ظهراً الذي نال فضيته عامي 2017 في بودابست و2019 في غوانغجو، رفع مورفي رصيد بلاده في البطولة الحالية الى 13 ذهبية بعدما سجل 1:54.52 دقيقة، ليتقدم على البريطاني لوك غرينبانك (1:55.16) ومواطنه شاين كاساس (1:55.35).

ثم عززت الولايات المتحدة تصدرها لجدول الميداليات بالذهبية الرابعة عشرة في آخر مسابقات الخميس، وذلك بإحراز سباق التتابع 4 مرات 200 متر حرة عبر درو كيبلر وكارسون فوستر وترنتون جوليان وكيران سميث، متفوقة على أستراليا وبريطانيا اللتين نالتا الفضية والبرونزية توالياً.

ثلاثة توائم على منصة التتويج

وفي السباحة الإيقاعية، تميّز الخميس بوقوف ثلاثة توائم على منصة التتويج، بعد فوز الصينيتين ليويي وانغ وكيانيي وانغ بذهبية الزوجي الحر، بتفوقهما على الأوكرانيتين مارينا وفلاديسلافا أليكسييفا والنمسويتين من أصل يوناني آنا-ماريا وإيريني-مارينا أليكسندي اللتين تخوضان البطولة العالمية بصحبة شقيقتهما التوأم أيضاً فاسيليكي.

وكانت الشقيقتان التوأم وانغ (25 عاماً) منحتا الصين عام 2017 ذهبيتها العالمية الأولى في السباحة الإيقاعية حين كانت البطولة في المجر بالذات، قبل إضافة ذهبية الزوجي الفني خلال البطولة الحالية بعد التفوق على التوأمين الأوكراني والنمساوي بالذات.

وكان وجود التوائم الثلاثة على منصة التتويج في مسابقة الزوجي الفني سابقة في تاريخ بطولة العالم للسباحة بالمجمل وليس في السباحة الإيقاعية فقط، وفق ما أفاد الاتحاد الدولي "فينا".

وبسبب الحظر المفروض على رياضييها نتيجة غزوها لأوكرانيا، انتهى احتكار روسيا لمسابقة الزوجي الحر التي توجت بذهبيتها في جميع النسخ السبع منذ إدراجها في بطولة العالم عام 2007.

ورفعت الصين رصيدها في السباحة الإيقاعية الى ثلاث ذهبيات في النسخة الحالية بعدما سبق لهاو تشانغ ويو فينغ الفوز بلقب الفرق الفني.