السباق العالمي لاستكشاف المريخ يحتدم في 2020

الإمارات والصين أطلقتا مهمتين نحو الكوكب الاحمر وتخطط وكالة الفضاء الأميركية لإرسال مركبة في رحلة جديدة.
مسبار الإمارات سيجمع معلومات عن غلاف المريخ الجوي
في العام 2003 أصبحت الصين ثالث دولة ترسل إنسانا إلى الفضاء بصاروخ من صنعها
روسيا البلد الوحيد بعد أميركا الذي نجح في إنزال عربة للسير على المريخ

بكين - أطلقت الصين بنجاح الخميس مسبارا غير مأهول إلى المريخ بهدف إبراز قدراتها التكنولوجية وهي تسعى لدور قيادي في الفضاء بأول مهمة مستقلة لزيارة كوكب آخر.
وفيما يلي بعض الحقائق عن المهمات الفضائية التي أطلقتها الصين ودول أخرى إلى المريخ:
يشتمل مسبار الصين غير المأهول إلى المريخ واسمه تيانون-1 ومعناها "أسئلة إلى السماء" مركبة مدارية ووحدة للهبوط على سطح الكوكب ومركبة جوالة. وسيتم الإطلاق باستخدام الصاروخ العملاق لونغ مارش 5. وإذا نجحت تلك المهمة فستجعل الصين أول دولة تطلق مركبة للدوران حول الكوكب ووحدة هبوط ومركبة جوالة في المهمة الأولى.
تستغرق رحلة لونغ مارش 5 في الفضاء حوالي سبعة أشهر بينما ستستغرق عملية الهبوط سبع دقائق. وسيحمل المسبار الصيني عددا من الأدوات العلمية لمراقبة الغلاف الجوي لكوكب المريخ وسطحه والبحث عن أي علامات على وجود الماء والثلج.
في العام 2003 أصبحت الصين ثالث دولة ترسل إنسانا إلى الفضاء بصاروخ من صنعها وذلك بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة. وفي 2011 فشلت مهمة مشتركة مع روسيا إلى المريخ عندما أخفقت المركبة الفضائية الروسية التي تحمل المسبار في الخروج من مدار حول الأرض وتحطمت فوق المحيط الهادي.
في الوقت الحالي تدور ست مركبات فضائية في مدارات حول المريخ ثلاث منها أميركية واثنتان أوروبيتان والأخيرة هندية. ولإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مركبتان تعملان على سطح الكوكب.

مسبار الصين نحو المريخ
الصين تطلق أول مهمة مستقلة لزيارة كوكب آخر

أطلقت الإمارات العربية المتحدة مسبار الأمل في أول مهمة لها إلى المريخ من مركز تانغاشيما الفضائي في اليابان يوم 20 يوليو/تموز. وهذه أول مهمة عربية إلى الكوكب الأحمر ومن المقرر أن يصل المسبار إليه خلال سبعة أشهر ويدخل في مدار حوله لجمع معلومات عن غلافه الجوي.
سبق أن أطلقت ناسا أربع مركبات للسير على سطح الكوكب الأحمر بعد أن استخلصت دروسا في غاية الأهمية من العربة المتجولة كيوريوسيتي التي هبطت على المريخ في 2012 ولا تزال تجتاز سهلا مريخيا إلى الجنوب الشرقي من حفرة جزيرو التي يبلغ عمقها 250 مترا وكان من المعتقد في فترة من الفترات أنها بحيرة في حجم بحيرة تاهو.
هبطت المركبة إنسايت، التي أطلقتها ناسا كأول مركبة هبوط آلي مصممة لدراسة باطن كوكب آخر، سالمة على سطح المريخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حاملة أدوات لرصد الاهتزازات الزلزالية التي لم يسبق قط رصدها سوى على كوكب الأرض.
تخطط ناسا لإطلاق مركبة سير خامسة اسمها برسيفيرانس في العام الجاري. والمركبة تسير على أربع عجلات وهي في حجم السيارة وستستكشف قاعدة حفرة جزيرو بمجرد هبوط العربة في فبراير/شباط المقبل. وستحمل معدات يمكنها تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون المنتشر في الكوكب إلى أكسجين للتنفس ولاستخدامه كعامل مساعد في الدفع.
والاتحاد السوفيتي هو الدولة الوحيدة الأخرى التي نجحت في إنزال عربة للسير على المريخ. وفي 2016 تحطم مسبار فضائي أوروبي لدى سقوطه على سطح المريخ خلال محاولة للهبوط. ولم تحقق محاولات بذلتها الصين واليابان لإرسال مركبات للدوران حول المريح نجاحا.
وتأجلت عملية إطلاق مهمة أوروبية روسية كان من المقرر أن تتم هذا العام لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا.