السباق لإطلاق أول هاتف مرن يدخل المنعرج الأخير

سامسونغ وهواوي في طليعة المرشحين لتقديم جهاز بشاشة قابلة للطي بين اواخر العام 2018 ومطلع العام المقبل، وآبل تختار التروي.
سامسونغ طورت بالفعل شاشة مرنة ومتينة
سعر الهاتف الجديد سواء حمل شعار سامسونغ او هواوي سيدور حول الـ 1500 دولار

سيول – كشفت مخططات هواوي اطلاق هاتف قابل للطلي قبل نهاية العام 2018 ان الشركة الصينية التي اصبحت حديثا ثاني اكبر مصنّع في العالم جادة في مطاردة سامسونغ المتصدرة.

وفيما اختارت آبل التي كانت قبل وقت قريب صاحبة الوصافة في سوق الهواتف الذكية التروي وت، تتنافس سامسونغ وهواوي على تصنيع أول جهاز بشاشة قابلة للطي في سباق تخوضه باحتشام شركات اخرى اغلبها صينية.

وكان الرئيس التنفيذي لقسم الهواتف المحمولة في سامسونغ دي جي كوه طرح في عام 2016 فكرة إطلاق هاتف ذكي يمكن طيه، وعملت الشركة منذ ذلك الحين على تطوير هذا النموذج.

وقالت سامسونغ في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام إنها تخطط لإطلاق هذا الهاتف في عام 2018، لكنها لن تطرح الجهاز إلا عندما تكون جاهزة، مما جعلها تؤجل عملية الإعلان عنه مرة أخرى إلى عام 2019.

وقال دي جي كوه بعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن هاتف نوت إن الشركة الكورية الجنوبية لا تزال ترغب رغم ذالك في أن تكون أول شركة في العالم تطلق هاتفًا ذكيًا قابلًا للطي، وأن سامسونغ كانت تركز على تطوير الابتكارات التي سوف تحظى بقبول وإعجاب من قبل المستهلكين فيما يتعلق بالهاتف القابل للطي.

وقطعت سامسونغ فعلا اشواطا لا بأس بها لتحقيق طموحها.

وقبل اسبوعين كشفت العملاقة الكورية الجنوبية عن تصنيعها شاشة هاتف مرنة ومتينة معتمدة على مادة بلاستيكية غير قابلة للكسر في تطوير لوحة "الأوليد" الثورية، لكن رغم هذا قد يبقى تلهف الشركة على السبق مجرد رغبة.

وتشير معطيات كثيرة لقدرة مطاردتها الصينية هواوي على اطلاق جهاز مماثل قبل نهاية العام، اي انها قد تجرد سامسمونغ بالفعل من لقب اول مصنع لهاتف مرن.

ويبدو أن هواوي تنوي الدخول في المنافسة بقوة معتمدة على شاشات اوليد المرنة المصممة من قبل الشركة الصينية "BOE"، ورغم أن اسم الشركة غير مألوف تماماً إلا أنها تطورت بشكل ملحوظ في مجال الشاشات لدرجة يعتقد البعض أنها مرشحة لتصنيع شاشات لعدد من منتجات ابل من بينها أجهزة ماك بوك وايباد.

 ويقول المحللون أن الهاتف الجديد من هواوي سيتم إنتاجه بكميات محدودة مثل خطة سامسونغ مع هاتفها القابل للطي، كما أن سعر الهاتف لن يختلف كثيرا عن سعر 1500 دولار المتوقعة لهاتف سامسونغ.

ومن الطبيعي بالنسبة إلى هواوي أن تسعى لتكون الأولى في أي مجال، ففي عام 2014 وعندما انتشرت شائعات تتحدث عن نية ابل استخدام الزجاج الياقوتي على شاشات هواتف ايفون كانت هواوي السباقة في ذلك عبر هاتف "Ascend P7 Sapphire" بينما لم تحقق ابل هذا المشروع.

كما كانت هواوي أول من استخدم تقنية "فورس تاتش" حتى قبل أن تضيفها ابل إلى هواتف ايفون، ويبدو أ نهواوي ستقدم على الخطوة نفسها فيما يتعلق بالهواتف القابلة للطي من خلال تسريع عملية الإنتاج والتصنيع وإطلاق كمية محدودة والحصول على لقب أول شركة تطلق هاتفاً قابلاً للطي.

والتزاحم بين المصنعين على انتاج هاتف مرن، لا يتوقف على سامسونغ وهواوي وابل بدرجة اقل.

وبحسب تسريبات تحاول شاومي حاليا الحصول على مكونات هاتف قابل للطي لتبدأ عملية إنتاجه واختباره قبل طرحه للجمهور.

شاشة مرنة من سامسونغ
سامسونغ ترفض تقاسم تكنلوجياتها

ولعل أهم مكونات الهواتف القابلة للطي هي الشاشة حيث أن كل المتنافسين في هذا السوق يسعون لتقديم هواتف بشاشة واحدة قابلة للطي وليس شاشتين بينهم مفصل ميكانيكي.

ومن المرجح أن تلجئ الشركة إلى "ال جي"، العاملة منذ سنوات على التقنية، لتوفير شاشات اوليد قابلة للطي.

وفيما تتبع سامسونغ نهجا يتجه للحفاظ داخليا على التكنولوجيا التي تطورها الشركة ضمن أقسامها وطرحها في الأسواق من خلال منتجاتها فقط، لا تمانع إل جي قيام شركات أخرى باستخدام التكنولوجيا التي تطورها للمرة الأولى.

وفي كل الاحوال، وايا كان السباق في طرح هاتف مرن، ستدخل التقنية الجديدة حيوية كبيرة على سوق الهواتف وتقدم مزايا كثيرة للمستخدمين.

ويمكن للشاشات المرنة أن تحول شاشة العرض الواحدة إلى شاشتين مختلفتين لكل منهما مهمة مختلفة، هذا إلى جانب الكثير من الإستخدامات المتوقع تطويرها مستقبلا.

وتقدم غالب الهواتف كاميرا خلفية عالية الجودة وأمامية أقل جودة من الخلفية، ولكن ماذا لو كانت الكاميرا الأمامية هي نفسها الخلفية.

بإستخدام الهواتف القابلة للطي، وتحديدا الهواتف القابلة للطي إلى الخارج، يمكن للكاميرا الرئيسية أن تعمل ككاميرا أمامية وخلفية في نفس الوقت اعتماداً على ما إذا كان الهاتف مفتوحاً أو مغلقاً .

وهذا يعني أن مصنعي الهواتف الذكية يمكنهم التركيز على كاميرا واحدة إستثنائية بدلاً من تشتيت جهودهم، الأمر الذي ينتج عنه توفير في مساحة الهاتف الخارجية وشاشة أوسع دون زيادات.

ومشكلة تصدع أو كسر شاشة الهاتف الذكي كابوس يطارد مالكي الهواتف الذكية لا سيما الرائدة منها وباهظة الثمن، لكن مع الشاشات القابلة للطي الأمر لن يكون كما سبق.