السباق نحو اللقب يشتعل مجددا بين قطبي ميلانو

فريق ميلان يستعيد توازنه بفوزه على مضيفه بولونيا، وجاره اللدود إنتر يكتسح ضيفه بينيفينتو برباعية نظيفة.

روما - استعاد ميلان المتصدر توازنه بفوزه السبت على مضيفه بولونيا 2-1 في المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، لكن الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود إنتر بقي نقطتين بفوز الأخير على ضيفه بينيفينتو 4-صفر.

ودخل فريق المدرب ستيفانو بيولي اللقاء مع بولونيا الذي لم يحقق سوى فوزا يتيما في المراحل الـ12 الأخيرة، على خلفية صفعتين مدويتين في ثلاثة أيام، حيث مني في المرحلة الماضية بخسارة ثانية للموسم على أرضه بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا، قبل أن يتبعها في منتصف الأسبوع بخروج من ربع نهائي الكأس على يد جاره إنتر 1-2 بعد أن كان متقدما بهدف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش قبل أن يتأثر بطرد الأخير.

ولحسن حظ النادي اللومبادري الساعي إلى لقبه الاول في الدوري منذ 2011 لكن "الطريق ما زال طويلا ويجب التركيز على كل مباراة على حدة" بحسب ما أفاده نجمه البرتغالي الشاب رافايل لياو، أن إنتر ميلان سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه اودينيزي في المرحلة الماضية، فبقي رجال بيولي في الصدارة بفارق نقطتين أمام رجال المدرب أنطونيو كونتي الذين عوضوا السبت بفضل هدف بالنيران الصديقة من ريكاردو إمبروتا (7 خطأ في مرماه) وثلاثة للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (57) والبلجيكي روميلو لوكاكو (67 و78) اللذين رفعا رصيديهما الى 10 و14 هدفا في الدوري هذا الموسم على التوالي.

ورغم الطرد في لقاء شهد دخوله في مشادة مع زميله السابق في مانشستر يونايتد الإنكليزي لوكاكو نهاية الشوط الأول، شارك إبراهيموفيتش في لقاء السبت بما ان الإيقاف ينطبق على مسابقة الكأس فقط، وتواصلت متاعبه بعدما أهدر ركلة جزاء ضد بولونيا لكن لحسن حظه كان الكرواتي أنتي ريبيتش في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك.

وكان ميلان الطرف الأفضل منذ البداية وحصل على فرص عدة لافتتاح التسجيل، أبرزها للفرنسي تيو هرنانديز من ركلة حرة صدتها العارضة بعدما حول مسارها ببراعة الحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي (12)، وإبراهيموفيتش الذي اصطدم بتألق الحارس البولندي في محاولة رأسية ثم بالمتابعة (20).

وأثمر ضغط ميلان في نهاية المطاف عن ركلة جزاء انتزعها لياو من الهولندي ميتشل دايكس وانبرى لها ابراهيموفيتش، إلا أنه اصطدم مجددا بتألق سكوروبسكي لكن الكرة سقطت أمام ريبيتش فتابعها في الشباك (28).

واستفاق بولونيا بعد الهدف وهدد مرمى الحارس جانلويجي دوناروما أكثر من مرة، لاسيما عبر ريكاردو أورسوليني ونيكولا سانسوني والأرجنتيني نيكولاس دومينغيس، إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الأول رغم بعض الفرص لميلان أيضا عبر دافيدي كالابريا وريبيتش.

الأهم الفوز وليس من يسجل

وحسم ميلان بشكل كبير النقاط الثلاث في بداية الشوط الثاني حين احتسبت له ركلة جزاء ثانية بعد لمسة يد داخل المنطقة المحرمة على المدافع الفرنسي المالي الأصل آداما سوماورو، لكن إبراهيموفيتش تركها هذه المرة للعاجي فرانك كيسييه تجنبا لاهدار ركلة جزاء رابعة له هذا الموسم، فنجح الأخير في ترجمتها إلى هدف ثان (55).

ورأى لياو بعد اللقاء في تصريح لشبكة "سكاي سبورت" أن ميلان "أظهر اندفاعا ورغبة من أجل الفوز. لقد تراجعنا بعض الشيء في الدقائق الأخيرة لكني أعتقد أننا كنا نستحق الفوز".

أما بخصوص إمكانية أن يتولى البرتغالي تنفيذ ركلات الجزاء، فأجاب "كلا. لدينا لاعبين مهمين مثل إبرا (إبراهيموفيتش)، كيسييه، تيو (هرنانديز). هناك الكثير من اللاعبين الذين بإمكانهم التسجيل لكن الأهم هو الفوز وليس من يسجل".

وبعد الهدف، زجّ بيولي بالجزائري إسماعيل بن ناصر العائد من الإصابة، البوسني رادي كرونيتش المتعافي من فيروس كورونا، والوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندجوكيتش بحثا عن هدف ثالث يضمن به بشكل نهائي الفوز، إلا أن الهدف جاء من الجهة المقابلة حيث أشعل بولونيا اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة بتقليصه الفارق عبر أندريا بولي بعد تمريرة من الدنماركي سكوب أولسن (81).

إلا أن لاعبي بيولي حافظوا على رابطة جأشهم وساروا باللقاء الى بر الأمان بعدما أفلتوا من فرصة للتعادل بمحاولة خطيرة جدا لروبرتو سوريانو تألق دوناروما في صدها (84).

يوفنتوس يتحضر جيدا لما ينتظره

وعلى "لويجي فيراريس"، تحضر يوفنتوس حامل اللقب جيدا لما ينتظره من اختبارات صعبة من الآن وحتى مباراته ضد بورتو البرتغالي في 17 الشهر المقبل ضمن ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعودته من ملعب سمبدوريا بالانتصار 2-صفر.

ويدين يوفنتوس بفوزه الحادي عشر في الدوري هذا الموسم الى الوافد الجديد فيديريكو كييزا والبديل الويلزي آرون رامسي، إذ افتتح الأول التسجيل في الدقيقة 20 بعد لعبة ثلاثية جميلة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني ألفارو موراتا، وأضاف الثاني هدف التعزيز في الوقت بدل الضائع بعد ثماني دقائق على دخوله إثر تمريرة من الكولومبي خوان كوادرادو (1+90).

وحقق فريق المدرب أندريا بيرلو فوزه الرابع تواليا إن كان في الدوري أو الكأس، منذ خسارته الموجعة أمام غريمه إنتر صفر-2 في 17 الشهر الحالي ضمن المرحلة الثامنة عشرة.

وستكون الفرصة متاحة أمام فريق "السيدة العجوز" الذي صعد الى المركز الثالث موقتا بفارق نقطتين أمام روما بانتظار لقاء الأخير مع ضيفه فيرونا الأحد، لتحقيق ثأره من إنتر بما أنه يواجه "نيراتسوري" مرتين الثلاثاء المقبل والذي يليه في نصف نهائي الكأس، على أن يلتقي بين هاتين المباراتين روما السبت في المرحلة المقبلة من الدوري الذي يجمعه في المرحلة التالية بمضيفه اللدود نابولي، وصولا الى سفره للبرتغال من أجل مواجهة بورتو في دوري الأبطال.