السجن لسبعة صحفيين أتراك بتهمة الترويج للأكراد

حملات الاعتقالات والمحاكمات التي تقوم بها السلطات التركية بحق الصحفيين تتواصل بتلفيق تهمة الإرهاب للعاملين في صحيفة "أوزغور غوندم" المقربة من الأكراد.

إسطنبول - صدرت أحكام بالسجن بحق سبعة صحافيين أتراك يعملون في صحيفة موالية للأكراد أغلقتها السلطات التركية، بعد إدانتهم بـ"الترويج للإرهاب"، كما ذكرت وسائل الإعلام الأربعاء.

وكان الصحافيون السبعة يعملون في صحيفة "أوزغور غوندم" التي أقفلت بموجب مرسوم صدر في 2016 بتهمة الترويج لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا مسلحا ضد السلطات التركية.

ويحاكم 24 صحافيا من "أوزغور غوندم" في إطار محاكمة بتهمة "الترويج للإرهاب"، حكم على سبعة منهم، بينهم رئيسا التحرير ارين كسكين وحسين أيكول، بعقوبات بالسجن تتراوح بين 15 و45 شهرا خلال جلسة عقدت الثلاثاء.

وأواخر يناير الماضي، أصدرت محكمة تركية قرارا بحبس الصحفية عائشة دوزقان؛ سنة و6 أشهر بتهمة "عمل دعاية لتنظيم إرهابي" إثر مشاركتها في حملة لدعم الصحيفة التي أقفلتها الحكومة التركية.

وحكم على عدد من الصحافيين والكتاب الأتراك بالسجن مع النفاذ، ولا يزال غيرهم يحاكمون للمشاركة في حملة تضامن مع الصحيفة.

وتندد منظمات تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة بانتظام بحملات الاعتقال التي تطال الصحافيين، وبإقفال وسائل إعلام منذ الانقلاب الفاشل في 2016.

وفي 2018، أحكم أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.

وعملت أردوغان منذ ذلك الحين على تكميم أفواه الصحفيين، معلقا شماعة قرارات حكومته على محاولة الانقلاب الفاشلة.

وحسب معهد الإحصاء التركي فإن أردوغان تسبب في رفع معدل البطالة في مجال الإعلام والصحافة بعد لأن أغلق أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في القطاع دون وظائف. كما ضيقت السلطات التركية على المراسلين والصحفيين الأجانب في البلاد.

وتحتل تركيا المرتبة الـ157 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة لعام 2018 الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية.