السرطان ينتعش في المجتمعات الهرمة

ارتفاع معدلات شيخوخة السكان يزيد حالات الإصابة بالمرض الخبيث حول العالم خاصة سرطاني البروستات للرجال والثدي للنساء.
التفاوتات بين البلدان في حالات الإصابة والوفيات والعجز

واشنطن - كشفت دراسة دولية حديثة عن زيادة حالات الإصابة بالسرطان حول العالم بين عامي 2006 و2016 بسبب ارتفاع معدلات شيخوخة السكان.
الدراسة أجراها باحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن الأميركية، ونشروا نتائجها السبت في العدد الأخير من دورية "جاما اونكولوجي" العلمية.
وأوضح الباحثون أن هدفهم من الدراسة كان تقييم حالات الإصابة والوفيات والإعاقات ذات الصلة بالسرطان في 195 دولة وإقليم، مع التركيز على التغيرات بين عامي 2006 و2016.
وأظهرت النتائج حدوث 17.2 مليون حالة إصابة بالسرطان و8.9 مليون حالة وفاة في 2016 في جميع أنحاء العالم.
ووجد الباحثون أن حالات الإصابة بالسرطان ارتفعت بنسبة 28% بين عامي 2006 و2016، وأرجعوا ذلك إلى زيادة معدلات شيخوخة السكان.

تقييم تأثير السرطان مع مرور الوقت يمكن أن يساعد في صياغة المناقشات المتعلقة بالسياسات وتخصيص الموارد والتركيز على الأبحاث المتعلقة بالمرض

وكشفت الدراسة أن سرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعا بين الرجال، بينما سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بالنسبة للنساء.
وقالت الدكتورة كريستينا فيتزموريس، قائد فريق البحث، إن "شيخوخة السكان كانت سببا في زيادة حالات الإصابة بالسرطان بين عامي 2006 و2016 إلى حد كبير".
وتابعت: "لكن توجد تفاوتات كبيرة بين البلدان في حالات الإصابة والوفيات والعجز المصاحب لمرض السرطان".
وأضافت أن "تقييم تأثير السرطان مع مرور الوقت يمكن أن يساعد في صياغة المناقشات المتعلقة بالسياسات وتخصيص الموارد والتركيز على الأبحاث المتعلقة بالمرض".
وشددت على ضرورة "تخطيط وتنفيذ حملات لمكافحة السرطان، جنبا إلى جنب مع توفير الموارد للوفاء بالالتزامات العالمية لمكافحة المرض".