السرطان يهزم بصعوبة المغنية العراقية سحر طه

 بيروت – توفيت الجمعة المغنية العراقية المقيمة في لبنان سحر طه في أحد مستشفيات الولايات المتحدة بعد صراع مرير مع المرض، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية
وافاد زوج الفنانة الراحلة سعيد طه أنها توفيت في مستشفى هنري فورد في ميشيغن، وأن الإجراءات اللازمة لنقل جثمانها إلى بيروت قد بدأت.
وكانت الراحلة فقدت شعرها الحريري الطويل الذي كان يميّز شكلها نتيجة الصراع مع المريض الخبيث.
وقالت الفنانة الشاملة في إحدى الحوارات الّتي أجرتها "اذا كان شعري قد أبكاني لمرّة واحدة أمام كاميرات التلفزيون، فالعراق أبكاني طوال عمري وما زال يبكيني لأن محنتنا لا تبدو لها نهاية".

وسبق أن أصيبت سحر طه البالغة من العمر 55 عاما مرتين بالسرطان، وكان محبّوها يتتبعون حالتها الصحية عبر صفحتها على موقع فيسبوك ومقارعتها للمرض بشجاعة، لكنها بدت في الأيام الأخيرة منهكة جدا من جراء استفحال الورم الخبيث في جسدها للمرة الثالثة.
وهي احتفلت الأسبوع الماضي بعيد ميلادها مع زوجها وشقيقها وآخرين في غرفتها في المستشفى الأميركي، بحسب مقطع مصوّر نشرته على صفحتها.

وتوالت التعليقات الحزينة وعبارات النعي على صفحتها من محبيها وأصدقائها.
وسحر طه مغنية وموسيقية وصحافية ولدت في بغداد عام 1963 وأنهت دراستها في العراق، ثم أقامت في لبنان، وقد عرفت بأدائها اللون التراثي العراقي، وبمقالاتها ومساهماتها في وسائل إعلام لبنانية وعربية.
وقد أصدرت طه عددا من الألبومات منها "الأغاني العربية التقليدية" و"ودعت بغداد”" و"أنا أعشقك". كما أحيت حفلات في مختلف الدول العربية وعدد من البلدان الأوروبية.
ومن أهم منشورات العازفة والكاتبة العراقية "قلب سحر طه إلى عمالقة الفن".
فيروز، أسمهان، فايزة أحمد، زكي ناصيف، توفيق الباشا، لور دكّاش، عبود عبدالعال، سليم فليفل، نهاوند... أسماء كبيرة اجتمعت معاً في كتاب سحر طه الذي قدّمت فيه لمحات من مسيرة فنانين نحتوا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ الفنّ العربي.
وليس الكتاب علمياً توثيقياً بمقدار ما هو حميمي له طابع صحافي- تكريمي ينسجم والعنوان الذي اختارته طه "من القلب اليهم". وهو يُقدّم معلومات جديدة استقتها  من أقرباء الشخصيات الشهيرة.