السعودية: إحالة رئيس تعليم البنات إلى التقاعد بسبب حادث مكة

الرياض - اصدر العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز أمرا ملكيا باحالة رئيس التعليم العام للبنات في المملكة، الدكتور علي بن مرشد المرشد، إلى التقاعد ودمج رئاسة تعليم البنات بوزارة المعارف.
وياتي هذا القرار الذي كان متوقعا في الشارع السعودي بعد مقتل 15 طالبة وإصابة 50 أخريات في تدافع خلال حريق في أحد مدارس البنات في مكة المكرمة الاسبوع الماضي.
وأشار الملك فهد إلى أن القرار جاء نتيجة لما عرضه ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز.
وقضى القرار بتعيين الدكتور خضر بن عليان القرشى نائبا لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات بالمرتبة الممتازة.
ومن المعروف أن وزارة المعارف السعودية تتولى مسؤولية تعليم الذكور في المملكة العربية السعودية حتى المرحلة الثانوية، بينما كانت تتولى الرئاسة العامة لتعليم البنات مسؤولية تعليم الاناث حتى المرحلة الثانوية أيضا.
وكان حادث الحريق الذي وقع في الحادي عشر من الشهر الحالي قد أثار ردود فعل واسعة في الصحف السعودية التي اتهمت الرئاسة العامة لتعليم البنات بالتقصير والاهمال، كما اتهمت الشرطة الدينية (المطاوعه) بانها وراء وقوع الكارثة ودعت إلى استقالة الدكتور المرشد.
وأكدت الصحف السعودية أن الشرطة الدينية التابعة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية "أعاقت" مغادرة التلميذات المدرسة وقت الحريق بحجة عدم ارتدائهن الحجاب الاجباري في السعودية.
وطالبت الصحف باستقالة الرئيس العام لتعليم البنات، التي كان يرأسها الدكتور علي المرشد برتبة وزير رغم انه ليس عضوا في مجلس الوزراء، لعدم تطبيقه قواعد السلامة في المدرسة التي تضم اكثر من 700 تلميذة.
واعتبر عدد من الكتاب السعوديين في رسائل وجهوها إلي ولي العهد السعودي الامير عبد الله أن "سبب الكارثة يكمن في العقلية التي تدار بها الرئاسة العامة لتعليم البنات وطريقة التفكير العقيمة التي تتعامل بها الرئاسة مع بناتنا".