السعودية تؤكد إلتزامها بدعم استقرار أسواق النفط العالمية

الإمارات والكويت تنضمان إلى السعودية وتتعهدان بتخفيضات جديدة في انتاجها في يونيو بحجم اجمالي 180 ألف برميل يوميا.

الرياض - دعت السعودية الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، للالتزام بنسب الخفض المحددة في اتفاق خفض إنتاج النفط، بهدف تحقيق الاستقرار لسوق الطاقة العالمية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأربعاء أن الحكومة حثت دول أوبك+ على خفض معدلات إنتاج النفط بشكل أكبر للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق الخام العالمية.

وقال بيان الحكومة "مجلس الوزراء أكد سعي المملكة لدعم استقرار الأسواق البترولية العالمية".

وتابع أن "المملكة تستهدف من هذه المبادرات حث الدول المشاركة في اتفاق أوبك+ والدول المنتجة الأخرى على الالتزام بنسب الخفض المحددة لها، وتقديم المزيد من الخفض في الإنتاج، للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق البترول العالمية".

واتفقت أوبك وحلفاؤها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في أبريل/نيسان على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران وهو خفض قياسي استجابة لتراجع الطلب العالمي على الوقود بنسبة 30 بالمئة بفعل جائحة فيروس كورونا.

والاثنين، أعلنت السعودية أنها ستعمق طواعية تخفيضات انتاج النفط من يونيو/حزيران بمقدار مليون برميل يوميا أو ما يعادل واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمية وهو ما يقلص الإنتاج الكلي إلى 7.5 مليون برميل يوميا بانخفاض نحو 40 بالمئة عن أبريل/نيسان.

وأكدت أنها تريد التعجيل باستنزاف تخمة في المعروض العالمي وإعادة التوازن إلى سوق النفط.

وقال وزير الإعلام المكلف، ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان إن "مجلس الوزراء أكد سعي المملكة لدعم استقرار الأسواق البترولية العالمية".

وأشار إلى "ما أعلنته المملكة من الالتزام باتفاق أوبك+ الأخير، بشأن تخفيض الإنتاج من البترول الخام، وإلى مبادرة المملكة تخفيض إنتاجها في شهر يونيو القادم، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يوميا، وكذلك سعيها بالتوافق مع العملاء لخفض إنتاجها في شهر مايو الجاري، عن المستوى المستهدف".

وبين المجلس أن "السعودية تستهدف من هذه المبادرات حث الدول المشاركة في اتفاق أوبك+، والدول المنتجة الأخرى، على الالتزام بنسب الخفض المحددة لها، وتقديم المزيد من الخفض في الإنتاج، للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق البترول العالمية".

وانضمت دولة الإمارات العربية والكويت إلى السعودية وتعهدتا بتخفيضات جديدة في انتاجها في يونيو/حزيران بحجم اجمالي 180 ألف برميل يوميا.

ورحب الرئيس الأميركي بالقرار قائلا إن خفض الإنتاج في السعودية الذي تحقق كجزء من اتفاق عالمي بين الدول النفطية في أعقاب الانهيار التاريخي لأسعار النفط، سيفيد شركات الطاقة الأميركية.

وقال ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر "أسعار النفط الخام ترتفع مع خفض السعودية لمستويات إنتاجها. شركات الطاقة الكبرى لدينا والتي توفر ملايين الوظائف ستبدأ التحسن مجددا. في الوقت نفسه فإن أسعار البنزين المنخفضة تشبه خفضا كبيرا في الضرائب".

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أنه في حين مازالت أسعار البنزين أقل كثيرا من مستويات عام 2019، فإنها ترتفع باطراد خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن ناحية أخرى قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنها تتوقع أن يهبط الطلب العالمي على النفط في 2020 بمقدار 8.1 مليون برميل يوميا إلى 92.6 مليون برميل يوميا، وهو تعديل حاد لتقريرها السابق.

وخفضت أيضا توقعاتها للمعروض الأميركي من الخام بمقدار 540 ألف برميل يوميا إلى 11.69 مليون برميل يوميا وقالت إن المعروض العالمي سيبلغ 95.2 مليون برميل يوميا.