السعودية تبدي اهتماما متزايدا بالطاقة النووية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعبر عن دعمها لخطط الرياض للانتقال الى الطاقة النووية على المستوى التقني.

الرياض - أفادت  قناة الإخبارية السعودية عن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي قوله إن المملكة تستعد للانتقال إلى الطاقة النووية على المستوى التقني وإن الوكالة تقدم الدعم لذلك.
ونقلت الإخبارية عن جروسي قوله "السعودية مهتمة بالطاقة النووية ونعمل على تزويدها بالدعم اللازم".
وقالت المملكة إنها تريد الاستفادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية واستخدام الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة لديها.
وياتي اهتمام السعودية بالطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع مصادر الدخل.
ويمثل اهتمام الرياض بالطاقة النووية نقلة نوعية في ظل تراجع عائدات النفط ومع المخاطر التي يشكله البرنامج النووي الايراني في المنطقة.
ويظهر جليا اهتمام السعودية بالطاقة النووية للاغراض السلمية بعد ريادة الإمارات العربية المتحدة في الاهتمام بهذا المجال عبر مشروع محطة براكة  للطاقة النووية السلمية حيث تمكنت ابوظبي الشهر الماضي من ربط المفاعل الأول في المحطة  بشبكة الكهرباء، بعد أكثر من اسبوعين على بدء تشغيله.
ويرى مراقبون انه بالامكان للملكة العربية السعودية الاستفادة من تجربة الامارات الرائدة في هذا المجال.
ورغم ان السعودية بدات تبدي اهتماما متسارعا امام الطاقة النووية لكن المملكة بدأت أولى الخطوات في عام 2009 حيث صدر مرسوم ملكي حينها جاء فيه أن "تطوير الطاقة الذرية يعد أمرًا أساسيًا لتلبية المتطلبات المتزايدة للمملكة للحصول على الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة وتقليل الاعتماد على استهلاك الموارد الهيدروكربونية".
وتبع تلك الخطوة بالإعلان عن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في 2010 عبر إدراج مصادر الطاقة الذرية والمتجددة ضمن منظومة الطاقة المحلية.
وفي 2019 اعلنت شركة  روساتوم للطاقة الروسية أن هنالك تعاونا مع السعودية حول خريطة طريق مشتركة لبناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم اضافة لتدريب عاملين على البرنامج النووي الوطني وتطوير البنية التحتية النووية في المملكة.