السعودية تثمن الجهود الأميركية في القضاء على البغدادي

الكرملين يؤكد على الإسهام الكبير للولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب، نافيا علمه بمزاعم مشاركة روسيا في العملية العسكرية التي استهدفت زعيم داعش.
الرياض تحث حلفاءها على ضرورة ملاحقة عناصر التنظيم الذي لم ينته حتما بمقتل زعيمه

الرياض - ثمنت السعودية اليوم الاثنين جهود الولايات المتحدة في القضاء على زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي وملاحقة أعضاء تنظيمه، معتبرة أنّ الجماعة المتطرّفة عملت على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين حول العالم.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان "إنّ الرياض تابعت إعلان نجاح جهود ملاحقة البغدادي والقضاء عليه"، مؤكدة أنها تثمّن "ملاحقة أعضاء هذا التنظيم الإرهابي الخطير الذي عمل على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين حول العالم".

وأكّد البيان أن التنظيم ارتكب "فظائع وجرائم تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية في العديد من الدول ومن بينها المملكة".

كما وشددت الرياض على استمرار "جهودها الحثيثة مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي لفكره الإجرامي الخطير".

وفي ذات السياق أعلن الكرملين الاثنين أن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي يشكل "إسهاما كبيرا" في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه ما زال ينتظر تأكيد هذا النبأ.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين للصحافيين، "في حال تأكد خبر مقتل البغدادي فعلا، فسيكون بإمكاننا التحدث عن إسهام كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب في مكافحة الإرهاب الدولي".

وأضاف "لا يمكن لهذه المعلومة بحد ذاتها إثارة رد فعل سلبي من السلطة الروسية".

من جهة أخرى أقر بيسكوف بأن العسكريين الروس "شاهدوا فعلا في المنطقة طائرات أميركية بدون طيار"، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الأحد أنها لا تملك "معلومات موثوقة حول أنشطة الجيش الأميركي في منطقة خفض التصعيد في إدلب".

وكان ترامب قد أعلن أمس الأحد مقتل البغدادي في عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا.

وقال "إن البغدادي الذي نصّب نفسه خليفة على دولة إسلامية تحكمت في وقت من الأوقات بمصائر سبعة ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق، عام 2014، مات ميتة كلب".

وأكد أنه فجر سترته الناسفة بعدما اصطحب ثلاثة من أولاده إلى النفق فقتلوا معه، شاكرا روسيا وتركيا وسوريا والعراق وأكراد سوريا على مساعدتهم في العملية.

إلا أن روسيا نفت أمس الأحد أن لا علم لها بمزاعم مشاركتها في العملية العسكرية التي ساهمت في مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها "إن لا علم لديها بشأن مزاعم تقديم روسيا مساعدة للقوات الجوية الأميركية في عملية قتل البغدادي".

ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله "لا علم لدينا بشأن المساعدة المزعومة التي سمحت للطيران الأميركي بالتحليق في المجال الجوي لمنطقة خفض التصعيد في إدلب خلال هذه العملية".