السعودية تخطط لاستحواذات ضخمة في قطاع الغاز الأميركي

السعودية تسعى لتنويع مزيجها من الطاقة وزيادة حصة الغاز إلى 70 بالمئة في السنوات العشر القادمة من نحو 50 بالمئة حاليا، والتحول من مستهلك إلى مصدر عالمي للغاز.

السعودية تعتزم ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في أميركا
إستراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز تحتاج لاستثمار 150 مليار دولار
ارامكو: الاستثمار في قطاع الغاز والبتروكيماويات الأميركي أصبح "مربحا للغاية"

دافوس (سويسرا) - تخطط شركة أرامكو النفطية الحكومية لاستحواذات ضخمة في قطاع الغاز الأميركي، وفق ما أعلن أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية.

وقال الناصر في مقابلة الثلاثاء، إن الشركة تتطلع لشراء أصول غاز طبيعي في الولايات المتحدة وترغب في إنفاق مليارات الدولارات هناك مع سعيها لأن تصبح لاعبا عالميا بقطاع الغاز.

وأضاف أن شركته تريد زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة. وتملك الشركة بالفعل موتيفا أكبر مصفاة نفط أميركية.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو الذي يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "اتفقنا على جلب عشرة مليارات دولار إضافية في مجمع موتيفا للتكرير".

وتابع "لدينا الرغبة في ضخ استثمارات إضافية في الولايات المتحدة. الساحة مفتوحة أمام فريق الغاز العالمي في أرامكو لتفقد استحواذات بقطاع الغاز عبر سلسلة القيمة بأكملها. وقد منحوا قدرات مالية كبيرة بمليارات الدولارات".

وكان الناصر قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن إستراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز، تحتاج إلى استثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة، إذ تخطط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مُصدرا للغاز في وقت لاحق.

وتمضي أرامكو قدما في برنامجها لاستكشاف وإنتاج الغاز التقليدي وغير التقليدي لتغذية صناعاتها سريعة النمو وإتاحة المزيد من النفط الخام للتصدير أو تحويله إلى كيماويات.

وذكر الناصر أن الاستثمار في قطاع الغاز والبتروكيماويات الأميركي أصبح "مربحا للغاية" بسبب التوافر الكبير لموارد الإيثان، مضيفا "في الغاز، سنكون أحد اللاعبين الرئيسيين على مستوى العالم".

وأرامكو منتج كبير للغاز، لكن معظم إنتاجها يُستهلك محليا. وتخطط الشركة لتعزيز إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا خلال السنوات العشر القادمة من 14 مليار قدم مكعبة قياسية حاليا.

وتريد السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، تنويع مزيجها من الطاقة وزيادة حصة الغاز إلى 70 بالمئة في السنوات العشر القادمة من نحو 50 بالمئة حاليا.

كما تهدف أرامكو لأن تصبح رائدا عالميا في الكيماويات وتتبنى خططا لتوسعة عملياتها في التكرير وإنتاجها من البتروكيماويات. وتدرس الشركة الاستحواذ على حصة إستراتيجية، تصل إلى 70 بالمئة في سابك السعودية رابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال هذا الشهر إن أرامكو تخطط لإصدار سندات في الربع الثاني من 2019، بقيمة تبلغ نحو عشرة مليارات دولار على الأرجح. وقد يساهم طرح السندات في تمويل الاستحواذ على سابك.

وقال الناصر إن هناك بنوكا تخضع للدراسة للمشاركة في إصدار السندات، لكنه أحجم عن تسميتها، مضيفا "منذ 2018، نعد نتائج فصلية. سننشر نتائجنا المالية في إطار عملية إصدار السندات. يمكنني القول إن نتائجنا ستنال إعجاب المستثمرين. كان 2017 عاما طيبا، و2018 كان أفضل. نسعى لإتمام الصفقة مع سابك قريبا".

وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن أرامكو تعمل مع جيه.بي مورغان ومورغان ستانلي بشأن الاستحواذ على سابك.

وكان البنكان، بجانب بنوك أخرى، يعملان على الإدراج المزمع لأرامكو بسوق الأسهم قبل تعليق هذه الخطوة. وقال مسؤولون سعوديون إن الموعد الجديد للإدراج المزمع لأرامكو هو 2021.