السعودية تدشّن أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية

الجمعية السعودية ستجمع تحت مظلتها الممارسين المحترفين بمجالات المسرح والفنون الشعبية والسيرك والكوميديا الارتجالية والرقص. وستسعى لتذليل الصعاب والنهوض بالمهن السامية.

الرياض - أعلنت المملكة العربية السعودية تأسيس أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية والتي ستجمع تحت مظلتها الممارسين المحترفين بمجالات المسرح والفنون الشعبية والسيرك والكوميديا الارتجالية والرقص.
وأصدر وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي قرارا الأحد بتشكيل مجلس إدارة الجمعية برئاسة الفنان ناصر القصبي.
وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الباحث الأكاديمي سامي الجمعان والممثل راشد الشمراني والمخرج خالد الباز والممثل والكاتب المسرحي ياسر مدخلي والكاتب فهد الحوشاني ومؤدية الفنون الحركية رؤى الصحاف ومؤدي الكوميديا الارتجالية ياسر بكر والممثل سامي الزهراني والممثلة فاطمة البنوي وراقصة الباليه سميرة الخميس.
وكتب القصبي على حسابه الشخصي في تويتر "لأكثر من ثلاثين عاما عانى المسرحيون من تحديات هائلة ومصاعب كبيرة. ويشرفني أن أعمل مع زملائي في الجمعية الجديدة لتذليل الصعاب والنهوض بهذه المهنة السامية".
وأضاف "الزملاء والزميلات المسرحيون، خلال أشهر قليلة ستنطلق أعمال الجمعية ونتطلع إلى مشاركتكم في رحلة إبداع جديدة".
وقوبل قرار تأسيس الجمعية بالترحيب من الفنانين والفنانات بالسعودية وعدد من الكتاب والنقاد والإعلاميين عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم الممثل محمد الكنهل والمخرج توفيق الزايدي والشاعر محمد عابس والفنان عبد الإله السناني الأستاذ بجامعة الملك سعود.
وشهدت السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية انفتاحا بمجال الفنون وتأسيس كيانات وهيئات مختلفة من أبرزها الهيئة العامة للترفيه في 2016 وهيئة الأدب والنشر والترجمة في 2020.
وصدر في وقت سابق  قرار بالموافقة على تسجيل جمعية السينما كأول جمعية أهلية متخصصة في تاريخ المملكة العربية السعودية، تعنى بقطاع صناعة الأفلام. 
ولقد تم تسجيلها رسمياً، بموجب القرار الوزاري رقم 9677 وتاريخ 14 محرم 1443 الموافق 22 أغسطس 2021.
نوهت هناء العمير، رئيس مجلس ادارة الجمعية بتسهيل إجراءات التسجيل في فترة قياسية، مؤكدةً أن تلك التسهيلات جاءت تحقيقاً للرؤية السعودية التي مهّدت الطريق لكل المبدعين والمبدعات لتحقيق مشاريعهم الإبداعية والمنافسة بها عربياً وعالمياً، خدمةً للتكوين الجديد للثقافة والفن في المملكة. 
أوضح أحمد الملا نائب رئيس الجمعية أن تسجيل الجمعية رسمياً سيتيح ضم كل المبادرات التي سعت في السنوات الماضية لخدمة صناعة الأفلام، في قالب موحّد، كما سيتيح لصنّاع الأفلام، ولأول مرة، التواجد تحت مظلة واحدة سعياً لخدمة هذا القطاع الإبداعي الهام.

 وأشار إلى أن وثيقة التأسيس اعتنت بتنويع المبادرات، سواءً في إقامة الفعاليات والمسابقات السينمائية وعروض الأفلام، أو في بناء قدرات صناعة الأفلام من خلال التدريب والتطوير، أو في إثراء المحتوى المعرفي والثقافي في السينما.
وتدفع السعودية من أجل تنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط ودعم القطاع الخاص وقطاع الترفيه الناشئ بالخصوص وتوفير المزيد من الوظائف للسعوديين في إطار خطتها المندرجة ضمن رؤية 2030.
وتسعى المملكة لتقديم صورة أكثر انفتاحًا وتحرّرًا، وقد أجرت تغييرات اجتماعيّة مهمّة وإصلاحات اقتصاديّة، أبرزها إعادة فتح دور السينما وقامة حفلات ضخمة لمشاهير العالم وعروض ازياء من الطراز العالمي، وتخفيف القيود على النساء في خطوة تعتبر شجاعة في مجتمع يعد بين الاكثر محافظة في المنطقة، فرفعت الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وسمحت لهن بحضور المباريات الرياضية وتمكينهن من إنشاء أعمال خاصة دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، كما سمحت لهن بالسفر دون اذن ولي العهد، كما بات أيضا بإمكان الأم الحاضنة إصدار جواز سفر للطفل المحضون والسفر به أو التصريح له بذلك.