السعودية تدعم الأونروا بـ40 مليون دولار

المساعدة السعودية توفّر الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص وخيما لـ20 ألف أسرة في القطاع الفلسطيني

الرياض - أعلنت السعودية اليوم الأربعاء تقديم مساعدة بقيمة 40 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بعد تعليق عدد من الدول الغربية مساعداتها للوكالة.

وأوضح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان أن هذه المساعدة تهدف لدعم جهود الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الوكالة في قطاع غزة، مشيرا إلى أنّها توفّر الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص وخيما لـ20 ألف أسرة في القطاع الفلسطيني الذي يشهد حربا منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة في البيان "يأتي هذا الدعم استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتقديم الدعم لشعب فلسطين في هذا الوقت الذي يشكل خطرا على الحياة".

وتابع "من المهم تلبية الاحتياجات الماسة للناس في غزة"، مؤكدا أنّ "مركز الملك سلمان للإغاثة يظل ملتزمًا بدعم هذه الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية في هذا الوقت العصيب".

وأشار المركز السعودي الذي يقدم مساعدات في أكثر من 94 دولة إلى أنّه سبق أن قدّم مساعدة قدرها 15 مليون دولار للأونروا في نوفمبر/تشرين الماضي استخدمت لتقديم "المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء".

وأرسلت الرياض بعد اندلاع الحرب على غزة أطنانا من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني ضمن جهودها للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية كما أدانت مرارا استهداف إسرائيل للمدنيين ورفضت بشدة كافة محاولات الدولة العبرية لتهجير الفلسطينيين.

وتعد الأونروا التي تأسست في عام 1949 العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، بحسب وصف الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش.

ورغم ذلك، علّقت بعض الدول الغربية مساعدتها للوكالة إثر اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من موظفيها، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، في هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويشمل التعليق 16 دولة ويمثل 450 مليون دولار (نحو 410 ملايين يورو).

وأعلنت الأمم المتحدة إنشاء لجنة مستقلة مكلفة تقييم حيادية الوكالة وقال موفضها العام فيليب لازاريني الاثنين أنّ "الأمم المتحدة دفعت ثمنا باهظا في غزة"، مشيرا إلى "تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة للوكالة ومقتل 400 شخص، بينما أصيب أكثر من ألف آخرين كانوا يحاولون اللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب المساعدة".

وأعلنت الحكومة الإسبانية مطلع الشهر الجاري مساعدة إضافية بقيمة عشرين مليون يورو الوكالة، بهدف مواجهة الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة.