السعودية تدعم الأونروا بـ50 مليون دولار

الرياض تعلن تقديم المبلغ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تعاني من أزمة تمويل بعد وقف المساعدات الأميركية.

الرياض -أعلنت السعودية الأربعاء تقديم 50 مليون دولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم وقف مساعدات واشنطن.

وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة في مؤتمر صحافي في الرياض مع مفوض عام الأونروا بيار كرانبول عن تقديم المبلغ للوكالة التي تعاني من أزمة تمويل.

وكان كرانبول أعلن في الأردن الأسبوع الماضي أن وكالته خفضت عجز موازنتها لسنة 2018 من 446 مليون دولار إلى 21 مليونا فقط، رغم وقف مساعدات واشنطن.

واعتمدت أونروا على ميزانية حجمها 1.2 مليار دولار لعام 2018 لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنها ستقطع مساعداتها.

ويؤكد الفلسطينيون أن حق العودة الذي نص عليه القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ينطبق على كل الفلسطينيين الذين اضطروا للمغادرة اعتبارا من 1948 قبيل إعلان قيام دولة إسرائيل وأبنائهم وأحفادهم، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل خاص ترفضان ذلك.

وأعلنت واشنطن الصيف الماضي إلغاء نحو 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين لا سيما لبرامج في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وكانت واشنطن خفضت أساسا بداية العام الحالي من مساهمتها للأونروا، ولم تقدم سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017.

وأدى القرار الأميركي إلى عجز مالي في الأونروا يبلغ حجمه 200 مليون دولار تسعى لسده من خلال الحصول على تمويل إضافي من دول الخليج ومانحين أوروبيين، كما تسبب في تفاقم التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب.

تقدم الأونروا خدمات إغاثية وصحية وتعليمية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني وهي تواجه أزمة مالية غير مسبوقة وتحتاج إلى 200 مليون دولار للحفاظ على مدارسها ومراكزها الصحية مفتوحة حتى نهاية العام.

ويعمل نحو 13 ألف موظف فلسطيني في الأونروا في قطاع غزة من بينهم 9900 يعملون في خدمات التعليم. ويدرس نحو 262 ألف تلميذ في مدارس الأونروا في القطاع.

وتأسّست الأونروا في 1949، وهي تقدّم مساعدات إغاثية وتموينية وغذائية لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.