السعودية تدعم خططها للتطوير بافتتاح مشروع ضخم للنقل

السعودية تريد من وراء المشروع الاضخم في العالم ان تصبح العاصمة قادرة على استقبال الملايين من الزوار للسياحة وللأعمال والترفيه وتمنحهم القدرة على التنقل بسهولة.
السعودية تسعى لتطوير البنية التحتية في قطاع النقل في اطار رؤية 2030
من المتوقع أن يساهم المشروع في تقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 ألف رحلة

الرياض - تستعد السعودية لافتتاح مترو الرياض الذي يعد أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم وفق ما أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعاصمة السعودية الرياض فهد الرشيد وذلك في خضم جهود المملكة لتحويل المدن السعودية لأقطاب سياحية وترفيهية وعمرانية بهدف تنويع الاقتصاد وعدم التركيز على النفط ضمن رؤية 2030.
وتريد السعودية من وراء المشروع ان تصبح العاصمة قادرة على استقبال الملايين من الزوار للسياحة وللأعمال والترفيه والقدرة على التنقل بسهولة على غرار عواصم خليجية اخرى مثل الدوحة وابوظبي باعتبار تاسيس بنية تحتية متطورة للنقل من ابرز شروط تطوير المدن.
وأكد فهد الرشيد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أهمية مشروع "الملك عبدالعزيز للنقل العام" مشددا على ان مرحلته الأولى ستفتتح بداية هذا العام على ان يتبعها مراحل أخرى في فترات متقاربة.
ووفق خبراء ينتظر أن تبدأ المرحلة الأولى في شهر آذار/مارس المقبل  فيما يتم التشغيل النهائي قبل نهاية العام الجاري حيث تبلغ تكلفة المشروع وفق بيان رسمي 5.22 مليار دولار.
ويعتبر المشروع من أكبر مشاريع شبكات النقل العام في العالم حيث تبلغ أطوال خطوط السكك الحديدية 176 كيلومترا تقريبا تعمل عليها قطارات كهربائية بدون سائقين.
ويؤكد الخبراء أن 40 % من خط سير القطار سيكون من تحت الأرض مما يسمح باستمرار حركة المواصلات بشكلها الطبيعي.
ويسعى القائمون على المشروع الرائد إلى بناء وتشغيل شبكة نقل عام سريعة وفق أحدث التقنيات العالمية من خلال ستة مسارات للقطار وبسرعة تقدر بـ80 كم بالساعة وطاقة استيعابية تصل إلى 16.1  مليون راكب يوميا و 84 محطة قطار و80 مسارا للحافلات و2860 محطة حافلات.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 ألف رحلة في اليوم وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يوميا وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء.
وفي 2018 أجرت السعودية مناقشات أولية مع شركات أجنبية لإنتاج حافلات محليا كما خططت لتحويل جزء من شبكة الطرق السريعة إلى طرق برسوم مرور للإسهام في زيادة كفاءة منظومة النقل في خضم جهود تطوير قطاع النقل.
وتسلمت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات في 2014 طلبية من الرياض لشراء 600 حافلة مرسيدس-بنز سيتارو وهي أكبر طلبية سيارة في تاريخ قسم الحافلات بالشركة كما أعلنت "يوتشاي انترناشونال" الصينية في نفس الفترة عن تسليم 800 حافلة للسعودية.