السعودية ترعى اجتماعا افتراضيا للمانحين لدعم اليمن

الرياض والأمم المتحدة ينظمان اجتماعا افتراضيا الأسبوع المقبل للدول المانحة لليمن بهدف جمع 2.4 مليار دولار للمساعدة على مكافحة جائحة كورونا في البلد الذي تمزقه الحرب والمجاعة.
وكيل وزارة الصحة اليمنية يعلن وفاة 20 طبيبا أصيبوا بكورونا
تحذيرات دولية من كارثة صحية في اليمن مع انتشار الوباء
مستشفيات اليمن تضيق بمن فيها من المصابين بكورونا

الرياض - أكدت السعودية أنها ستنظم مع الأمم المتحدة الأسبوع المقبل مؤتمرا افتراضيا للمانحين لدعم اليمن الذي يواجه خطرا كبيرا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويحتاج الملايين إلى المساعدة في اليمن الذي تمت الإطاحة بحكومته عام 2014 من العاصمة صنعاء على أيدي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، قبل أن يتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 دعما للشرعية.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الجمعة عن ذلك نقلا عن توجيهات للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤكد عقد مؤتمر للمانحين يوم الثلاثاء في العاصمة الرياض، حيث تهدف الأمم المتحدة لجمع نحو 2.4 مليار دولار في هذا المؤتمر لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.

وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان "إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله".

وقال ممثل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اليمن أوك لوتسما في بيان الجمعة إن المستشفيات المخصصة لمواجهة كورونا وعددها 38، امتلأت أسرتها تماما بمصابي الفيروس، محذرا من تسبب الجائحة في مجاعة لدى الملايين.

وتسلم اليمن الجمعة 31 طنا من المساعدات الطبية والعلاجية، مقدمة من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) "تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان 16 طنا من الأدوية والمحاليل الطبية ومستلزمات الحماية والسلامة لمواجهة فيروس كورونا، مقدمة من منظمة الصحة العالمية".

وتوفي 20 طبيبا يمنيا أثناء مواجهة الفيروس منذ تسجيل البلاد أول إصابة بكورونا في 10 أبريل/نيسان الماضي.

وقال وكيل مساعد وزارة الصحة عبدالرقيب الحيدري في منشور على فيسبوك الخميس، إن "20 طبيبا من مختلف محافظات اليمن، توفوا أثناء مواجهتهم للفيروس".

ولاحقا، ذكرت مصادر محلية في محافظة أبين (جنوب)، أن طبيبا للأطفال توفي الجمعة بعد اصابته بكورونا.

وأوضح الحيدري أن "عددا من الأطباء أصيبوا بالفيروس ولازالوا يتلقون العلاج، فيما تماثل آخرون للشفاء، داعيا الجهات المعنية إلى مد الوزارة ببيانات المصابين أو المتوفين من العاملين في القطاع الصحي.

ودعت وكيلة وزارة الصحة إشراق السباعي، منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات إلى تقديم المزيد من المساعدات العاجلة للقطاع الصحي حتى تتمكن الفرق الطبية من القيام بواجبها في مواجهة وباء كورونا.

وأعلن المتمردون الحوثيون من جانبهم هبوط طائرة شحن في مطار صنعاء تحمل 15 طنا من المساعدات العلاجية والطبية، مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.

وأوضحت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين أن فريقا طبيا متخصصا نفذ أعمال رش وتعقيم للشحنة في إطار تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا.

وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود تقوم بها منظمات إغاثية وإنسانية لمساعدة اليمن في مواجهة تفشي وباء كورونا ودعم القطاع الصحي المتهالك.

وحتى مساء الجمعة أصاب فيروس كورونا 283 شخصا في اليمن، بينها 65 وفاة و11 حالة تعاف، وفق إعلان الحكومة المعترف بها دوليا.

ولا تشمل الحصيلة الإصابات المسجلة في مناطق الحوثيين، حيث كانوا أعلنوا حتى 18 من مايو/أيار، تسجيل 4 إصابات فقط بكورونا، بينها حالة وفاة، دون تقديم أرقام أخرى منذ ذلك التاريخ، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة المدعومة من إيران بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.

وتوالت التحذيرات الأمنية من كارثة صحية جراء الوباء في اليمن، وسط توقعات بأن عدد ضحايا المرض أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.