السعودية ترفع سعر نفطها للمشترين من آسيا

وزير الطاقة السعودي يقول انه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن نشاط كبير في سوق النفط العالمية قبل رؤية ارتفاع الطلب.
النفط العالمي يستقر بعد زيادة حادة بفضل تحسن توقعات الطلب

الرياض - أفادت وثيقة تسعير الخميس بأن السعودية أكبر مصدري النفط في العالم رفعت أسعار البيع الرسمية في يوليو/تموز لمعظم خاماتها التي تبيعها لآسيا.
وحددت سعر البيع الرسمي في يوليو تموز لخامها العربي الخفيف عند 1.90 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي للمشترين من آسيا، بزيادة 20 سنتا عن يونيو حزيران.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قوله اليوم الخميس إنه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن نشاط كبير في سوق النفط العالمية قبل رؤية ارتفاع الطلب.
وعند سؤاله بشأن احتمال زيادة النشاط خلال منتدى اقتصادي بشان بطرسبرج في روسيا، قال "ستكون هناك دوما كمية كافية من الإمدادات لتلبية الطلب، لكن سيكون علينا رؤية الطلب قبل رؤية الإمداد".
ولم يطرأ على أسعار النفط تغير يذكر الخميس بعد مكاسب قوية في الجلستين السابقتين بفضل توقعات لارتفاع الطلب على الوقود في وقت لاحق من العام، بينما حافظ المنتجون الرئيسيون على خطتهم بشأن الإمدادات.
وبحلول الساعة 0952 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا بما يعادل 0.17 بالمئة إلى 71.47 دولار للبرميل بعدما لامست أعلى مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2019 عند 71.99 دولار. وارتفع الخام القياسي العالمي 1.6 بالمئة أمس الأربعاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات أو 0.12 بالمئة إلى 68.91 دولار. وارتفعت الأسعار بما يصل إلى 69.40 دولار، الأعلى منذ أكتوبر تشرين الأول 2018، بعدما زادت 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
ويتفق مصدرون للتوقعات بالسوق، ومنهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار مجموعة أوبك+، على أن طلب النفط سيفوق المعروض في النصف الثاني من 2021.
وتُظهر بيانات أوبك+ أن الطلب على النفط سيبلغ بحلول نهاية العام 99.8 مليون برميل يوميا مقابل معروض 97.5 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تكون عودة التوازن تلك بقيادة انتعاش للطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، وأيضا في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم، وبريطانيا مع خروجها من جولة إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة "موسم القيادة في الولايات المتحدة فترة تشهد استهلاكا أعلى من المعتاد للوقود. تجاوزت حركة المرور في المملكة المتحدة الآن مستويات ما قبل الجائحة.
"نشهد تعافيا مستمرا للطلب على النفط بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا والصين".
وتراجعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بأكثر من خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، بحسب ما قاله مصدران بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الأربعاء.
واتفقت أوبك+ يوم الثلاثاء على المضي في خطط تخفيف قيود الإمداد حتى نهاية يوليو تموز.
استمر اجتماعها 20 دقيقة، وهو الأسرع في تاريخ المجموعة، ما يشير إلى امتثال قوي بين الأعضاء وقناعة بأن الطلب سيتعافى بمجرد ظهور مؤشرات على انحسار الجائحة.
وأدى بطء في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي أيضا إلى خفض التوقعات حيال عودة إمدادات النفط الإيرانية للسوق هذا العام.