السعودية تسقط طائرتين مسيرتين للحوثيين

الدفاعات الجوية تعترض الطائرتين المتجهتين إلى مدينة خميس مشيط في تصعيد جديد للمتمردين.

الرياض - قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية في ساعة مبكرة الثلاثاء إن الدفاع الجوي الملكي اعترض وأسقط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون اليمنيون باتجاه مدينة خميس مشيط.

وقال المتحدث العقيد الركن تركي المالكي إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت... من اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار "مسيّرة" أطلقتهما الميليشيا الحوثية" باتجاه مدينة خميس مشيط.

ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى.

وكان تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون قد ذكر الاثنين أن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران نفذت هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية قرب خميس مشيط بجنوب غرب السعودية.

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي السيطرة على 20 موقعا عسكريا للجيش السعودي في نجران، جنوبي المملكة، دون تعليق من الرياض أو التحالف العربي الذي تقوده باليمن ليتضح فيما بعد ان الفيديو المتداول تمت فبركته.

وقالت العربية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني الجمعة: "مرة جديدة تبث ميليشيات الحوثي أخبارا مفبركة، فقد نشرت فيديو على مواقع التواصل، زعمت أنه لقصف الحوثيين واستيلائهم على مناطق في الخوبة، جنوبي السعودية".
وأضافت: "ووضع على الفيديو المنشور صوت يستنجد بالسلطات السعودية، ويدّعي أن الحوثيين سيطروا على مناطق هناك".
واستدركت "إلا أن "الفبركة" سرعان ما اكتشفت، ليتبين من بحث سريع على يوتيوب، ومقارنة بسيطة، أن الفيديو قديم، ويعود لأعمال شغب حصلت في إحدى البلدان العربية عام 2014".

بدورها قالت قناة "الإخبارية" السعودية الجمعة، إن خلايا تابعة لقطر عادت للترويج لمقطع فيديو تمت فبركته من قبل ميليشيا الحوثي العام 2017 يوحي أن الحوثي دخل الخوبة على حدود المملكة.

وقالت القناة السعودية "الفيديو يعود لحادثة تفريق عناصر خارجة عن القانون من قبل قوات مكافحة الشغب في إحدى الدول المجاورة في العام 2014".

وكان التحالف العربي حذر من أن استمرار محاولات استهداف مطاري نجران والملك عبد الله، جنوب غربي السعودية، ستواجه بعمل عسكري.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض الاثنين 27 مايو/ايار أن هناك محاولات لاستهداف المطارات الرئيسية بما فيها محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، ومطار الملك عبد الله في جازان وفي تلك المطارات آلاف المسافرين يوميًا سواءً من المقيمين أو من المواطنين السعوديين.
وتابع: "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والعدائية لأي دولة في قوات التحالف يستند إلى حق الدفاع عن النفس".
وأضاف: "لدينا الإجراءات الوقائية والمبادرة في القيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات السعودية ومواطنيها وأيضا المقيمين على أرضها"
وكان التحالف العربي في اليمن، أعلن الأحد 26 مايو/ايار اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها جماعة "الحوثي" في اليمن تجاه مطار الملك عبد الله في جازان، بعد أيام قليلة من اعتراض صاروخ آخر صوب مطار نجران.
وأوضح المالكي، أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للمليشيات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، دون تفاصيل أكثر.

وأقرّ أحد زعماء الحوثيين  قبل اسبوعين أن الميليشيا المتمردة استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من مايو/أيار ردا على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.

وتسقط هذه الاعترافات مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام حيث يأتي تبرير الاعتداءات فيما اتضح بالدليل القاطع أن من وضع اتفاق الحديدة الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي بالسويد على سكة الانهيار هم الحوثيون أنفسهم.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.