السعودية تشارك في إنشاء مركز عالمي جديد للذكاء الاصطناعي

الناتج المحلي الإجمالي السعودي سيرتفع بواقع 71 مليار دولار خلال السنوات الثماني المقبلة نتيجة الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وغوغل كلاود.

الرياض - أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وغوغل كلاود وفق بيان مشترك عن شراكة استراتيجية لإنشاء مركز عالمي جديد للذكاء الاصطناعي في المملكة في خضم جهود تقوم بها المملكة لتكون قطبا عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفق البيان من المتوقع أن يرفع مركز الذكاء الاصطناعي الناتج المحلي الإجمالي السعودي بواقع 71 مليار دولار خلال السنوات الثماني المقبلة.
ومنذ سنوات تهتم السعودية بمجال الذكاء الاصطناعي حيث نظمت في 2020 أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي حيث وقعت خلالها ثلاث اتفاقيات استراتيجية مع شركات اي بي ام، وعلي بابا، وهواوي إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للاتصالات لوضع إطارٍ عالميٍ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعملت المملكة مع البنك الدولي على مبادرة مشتركة في سياق سعي المملكة لتعزيز الاقتصاد الرقمي في البلدان النامية، وتمكينها من تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى محركاتٍ للتنمية الاقتصادية. إضافة إلى استضافة جلسة استشارية خاصة بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنشاء هيئة استشارية بشأن التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا حول الاندماج والتنسيق وبناء القدرات.
وتسعى السعودية إلى تدريب ألفي متخصص سعودي في البيانات والذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر المقبلة. 
وتريد المملكة لتحصيل استثمارات بقيمة 500 مليار دولار في نيوم، المدينة الحديثة التي تبنيها في البحر الأحمر لتوفير معيشة ذكية لسكانها الذين سيبلغ عددهم مليون نسمة، قد تشمل مستقبلا سيارات إجرة طائرة.
ويشكّل الذكاء الاصطناعي محور المشاريع السعودية الأخرى بما في ذلك مشروع البحر الأحمر، المنطقة السياحية الجديدة التي ستستخدم أنظمة ذكية لرصد الآثار البيئية وتحرّكات الزوار.
وكان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان قال في شباط/فبراير الماضي أن المملكة بأنها مركز محتمل لنشاط الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، وأرجع هذا إلى مواردها من الطاقة وقدرتها التمويلية حيث يأتي هذا الاهتمام وسط جهود للتطوير والتحديث في المملكة وفق رؤية 2030.
وتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي مجموعات من آلاف الرقائق في مراكز البيانات الضخمة لإعداد الخوارزميات لإكمال المهام. وارتفعت تكاليف الكهرباء لشركات التكنولوجيا مع تنافسها لبناء نماذج ذكاء اصطناعي متطورة بشكل متزايد وطرح منتجات توليدية لمليارات المستخدمين.