السعودية تشارك في تصنيع منظومة ثاد وأجزاء من طائرة نفاثة

الهيئة العامة السعودية للصناعات العسكرية توقع 11 اتفاقية على هامش معرض دفاعي بالمملكة في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة.
رزان القابضة القطرية توقع اتفاقا مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية
ايرباص تجري محادثات مع مشغلي طائرات إيه 330 العسكرية

الرياض - قالت شركة لوكهيد مارتن الأميركية لتصنيع الأسلحة اليوم الاثنين إنها وقعت اتفاقات مع شركات سعودية لتصنيع مكونات من منظومة الدفاع الصاروخي ثاد وذلك خلال معرض دفاعي في الرياض في خضم توتر تشهدها المنطقة بسبب تداعيات الحرب على غزة.
وأوضحت الشركة الاميركية أن هذه العقود من هذا النوع من شأنها أن تعزز قدرات التصنيع ونقل الخبرة بما يدعم الصناعة الدفاعية بالمملكة.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية وقعت 11 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مشتركة على هامش معرض دفاعي بالمملكة.
وقالت الوكالة إن الاتفاقيات تهدف إلى توطين منظومة التصنيع الدفاعي ورفع الجاهزية العسكرية وتعزيز المشاركة الصناعية"، فضلا عن تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في القطاع.

كما أعلنت السعودية، الإثنين، تمكنها من تجميع وتصنيع بعض أجزاء طائرة عسكرية نفاثة لأول مرة داخل البلاد بحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية، نقلته "واس".
وقالت الوكالة إن وزير الدفاع خالد بن سلمان "رعى حفل تدشين آخر طائرة نفاثة متقدمة من طراز هوك تي 165 تم تجميعها وتصنيع أجزاء منها في المملكة بأيدٍ وطنية بشكل كامل".
وأشار البيان إلى "مشاركة 25 شركة محلية في تصنيع أكثر من 3114 قطعة داخل وخارج الطائرة" موضحا أن ذلك "إنجاز يُعد الأول من نوعه في مجال تجميع الطائرات العسكرية النفاثة في المملكة".
وعلى هامش التدشين في معرض الدفاع العالمي، بالعاصمة الرياض، استمع الوزير إلى إيجاز عن مبادرات البرنامج السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي المحققة والمستقبلية وبينها برنامج التجميع النهائي للطائرات في المملكة.

وفي سياق آخر، التقى وزير الدفاع السعودي في معرض الدفاع العالمي بالرياض، نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية للبلدين، و"سبل تعزيزها في المجال العسكري والدفاعي"، وفق "واس".
وشهد الجانبان "مراسم توقيع مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع في المملكة وإدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في جمهورية كوريا الجنوبية في مجال الصناعات الدفاعية".
قال متحدث باسم إيرباص إن الشركة تجري محادثات مع المشغلين الحاليين للطائرات العسكرية للتزود بالوقود جوا من طراز إيه330 ومن بينهم السعودية.
وأفادت بلومبرغ في وقت سابق من اليوم الاثنين بأن إيرباص، أكبر شركة لتصنيع الطائرات في العالم، تجري محادثات لبيع المزيد من طائرات إيه330 العسكرية للسعودية التي تتطلع إلى تعزيز قدرات قواتها الجوية.
من جانب اخر قالت شركة برزان القابضة القطرية إنها وقعت اتفاقا مبدئيا اليوم الاثنين مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية يركز على الاستثمار والتطوير المشترك ومجالات أخرى.
ومعرض الدفاع العالمي 2024 بالرياض، النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالبلاد، وانطلقت فعالياته الأحد وتختتم الخميس.

ويشهد المعرض تواجد أكثر من 750 جهة عارضة، ومشاركة أكثر من 75 دولة، وحضور أكثر من 500 وفد رسمي، فضلاً عن 100 ألف زيارة من الداخل والخارج.
وتأتي جهود السعودية لتطوير قدراتها العسكرية في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وكذلك هجمات حلفاء إيران في البحر الأحمر وسوريا والعراق ولبنان.
وعمدت الرياض في السنوات الأخيرة لتنويع مصادر تسليحها وعدم التعويل فقط على الولايات المتحدة وأوروبا حيث عقدت السلطات السعودية اتفاقيات عسكرية مع الصين وروسيا.
وتركز الرياض على تطوير منظومة الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية والمسيرات والتي باتت تهديدا حقيقيا في المنطقة حيث تستعمل هذه الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الميليشيات بشكل مكثف في الهجمات.
وتتحدث مصادر على ان السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلا من أي تعهدات أكثر إلزاما، وذلك في مسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركي حيث يرى مراقبون ان التطبيع مع إسرائيل سيكون مقابل السلاح في صفقة أميركية سعودية.
,اثارت صفقة لبيع طائرات مقاتلة من نوع يوروفايتر تايفون للسعودية جدلا واسعا في المانيا حيث عمدت قوى سياسية ألمانية على راسها حزب الخضر وقيادات في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الى وضع عراقيل امام الصفقة بذريعة التدخل السعودي في الحرب داخل اليمن.
لكن الحكومة الألمانية وافقت قبل أسابيع على شحنة أسلحة للسعودية بعد أن قالت إنها ستوقف مبيعات السلاح للدول المشاركة في حرب اليمن مع تدهور الوضع الأمني في المنطقة وتصاعد هجمات الحوثيين المهددة للملاحة في البحر الأحمر.
وكانت واشنطن سحبت خلال الحرب في اليمن أنظمة باتريوت وهو ما اثار غضب المملكة العربية السعودية التي لم تقف الى جانب واشطن في موقفها المعادي لموسكو بعد الحرب الروسية الأوكرانية.